كشف رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله أحمد الحمود عن افتتاح محمية الجهراء للجمهور الربيع المقبل، عقب الانتهاء من كل الإجراءات اللوجستية وتخصيص المواقع وتوفير الخدمات الخاصة بالزوار. وأكد الحمود، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش ورشة عمل ميدانية حول إعادة تأهيل النظام البيئي الصحراوي في اللياح نظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية، تحت شعار «لنغرس اليوم لغد أجمل»، أن هذه الفعالية تسهم في التوعية بأهمية غرس المبادئ البيئية والحفاظ عليها في أذهان الاجيال المقبلة. وطالب الحمود أصحاب المخيمات بإزالة مخلفاتهم قبل ترك موقع التخييم وتجنب تعرضهم للمخالفة والمساءلة القانونية، بحسب قانون البيئة الجديد، مؤكداً أن لدى الهيئة حصراً كاملاً لمواقع التخييم وأصحابها وذلك بالتعاون مع بلدية الكويت. وذكر أن مساحة محمية اللياح تبلغ 15 في المئة من مساحة البلاد الإجمالية، مشيراً إلى توجه الهيئة نحو زيادة مساحتها بالتعاون مع بلدية الكويت. وبين أن هذه المحمية تضم عدداً كبيراً من النباتات الفطرية بهدف زيادة الغطاء النباتي، لافتاً إلى زراعة 2000 شتلة في المحمية تنوعت بين العرفج والأرطة وغيرها من النباتات المناسبة لبيئة الكويت بمشاركة عدد من جمعيات النفع العام والمراكز التطوعية ووزارة التربية. من ناحيته، قال مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بمعهد الأبحاث د. سمير الزنكي، إن إقامة هذه الورش يؤكد حرص الكويت على المحافظة على البيئة البرية ومواردها واهتمامها بحمايتها بكل ما تملك من إمكانات علمية وتكنولوجية. وأضاف أن اللياح إحدى المحميات المهمة في البلاد لموقعها الاستراتيجي وقربها النسبي من المناطق السكنية، مبيناً أنها تعد مركزاً لتنمية الحياة الفطرية وفقاً لقرار المجلس الأعلى للبيئة المعني بمراقبة وحماية وإعادة تأهيل الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية في البلاد.