محلل عراقي: الالتزام باتفاق فيشخابور سيساهم بحل النزاع بين بغداد وأربيل

  • 10/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توصلت القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية إلى اتفاق على نشر القوات الاتحادية المركزية عند معبر فيشخابور الاستراتيجي مع تركيا في شمال البلاد، وذلك ضمن المحادثات الجارية لحل النزاع بشأن السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كردستان العراق. ويعد معبر فيشخابور استراتيجيا، حيث يمر منه خط أنابيب لتصدير النفط عبر تركيا يضخ الخام من كردستان ومن العراق. واعتبر المحلل السياسي العراقي واثق الهاشمي أن كل اتفاق "يوقف نزيف الدم في العراق مرحب به"، مشيرا إلى أن الأهم من الاتفاق هو مدى التزام الطرفين به، خصوصا قوات البيشمركة. وقال الهاشمي في تصريح لموقع "الحرة" إن المعابر التي تجري حولها المفاوضات بين القوات العراقية وقوات البيشمركة، حساسة جدا لكونها أيضا معابر لتهريب النفط إلى تركيا. وبالنظر لأهمية هذه المناطق، يعتقد المتحدث أن الالتزام بالاتفاق سيؤدي إلى مساهمة كبيرة في حل المشاكل القائمة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان. ودارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة الخميس بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعيا إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي. وفي هذا السياق، أوضح الهاشمي أن الابتعاد عن التهديد واللجوء إلى لغة الحوار سيكون الوسيلة المثلى لإنهاء النزاع، مشيرا إلى أن تأمين الأجواء والحدود من صلاحيات الحكومة العراقية. انسحاب بارزاني وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تنحيه من منصبه، بعد فشل رهانه في الحصول على الاستقلال، ما أدى إلى خسارته غالبية الأراضي التي يطالب بها الأكراد حكومة بغداد المركزية. وباعتبار بارزاني مهندس الاستفتاء في إقليم كردستان، فقد تطرح تساؤلات حول إمكانية تسريع الحل للأزمة القائمة بين بغداد وأربيل. وفي هذا الشأن، يرى الهاشمي أن تنحية رئيس إقليم كردستان ليست واضحة من الناحية الدستورية، مشيرا إلى أن بارزاني تحدث عن تجميد، مما يفسر إمكانية عودته في أي وقت إلى قيادة الإقليم. وبالنسبة للمتحدث، فإن إعلان بارزاني انسحابه قد لا يأتي بالضرورة بنتائج إيجابية لفائدة تغليب الحوار ونجاحه بهدف الحل النهائي للأزمة. خاص بموقع "الحرة"

مشاركة :