اعتبر الكاتب السعودي جمال خاشقجي أن صلب أزمة قطر يكمن في طبيعة علاقتها مع مصر، وقال خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها هئية الإذاعة البريطانية: “الأزمة لا تقوم حول خلاف بين السعودية وقطر. بل حول قضية أبسط من ذلك، وهي مصر”. الكاتب السعودي المقيم حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، قال خلال اللقاء: “لو أن الشيخ تميم [أمير قطر تميم بن حمد]، قام غدا بزيارة إلى القاهرة حاملا معه مبلغ 4 مليار دولار، ستنتهي الأزمة”. واستدرك: “ولو أنه كذلك أوقف قناة الجزيرة عن التعرض للشأن المصري”. ولم يستبعد خاشقجي أن تقدم الدوحة على تفعيل علاقاتها مع “مصر السيسي” وتبتعد عن خطها الداعم “للربيع العربي والديموقراطية والحريات في المنطقة”. الأزمة مع قطر أضرت بالوحدة الخليجية وعن موقفه من المقاطعة التي تفرضها كل من الرياض والإمارات والبحرين ومصر على قطر، أوضح خاشقجي : “لم نكن بحاجة إلى هذه الأزمة العدمية، التي أضرت بالوحدة الخليجية. وأضرت بصورتنا كسعوديين. وتسببت بانقسام بيننا كسعوديين”. مؤمن بالإسلام كمرجعية سياسية لمجتمعاتنا عند سؤاله إن كان من الإخوان المسلمين، أكد خاشقجي أنه “غير منتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين“، وأعطف بالقول إنه “مؤمن بالحرية“، وأضاف: “لو وجدت الحرية السياسية في بلادي، ربما لكنت شكلت مع المثقفين أمثالي تيارا إسلاميا وسطيا. ليس بالضرورة أن يكون من الإخوان المسلمين. أنا مؤمن بالإسلام كمرجعية سياسية لمجتمعاتنا”. وكان خاشقجي قد غادر السعودية مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأميركية على خلفية حملة الاعتقالات التي شهدتها المملكة ، وكتب مطلع شهر أيلول/ سبتمبر مقالا مطول انتقد حالة التضييق على الحريات التي تعيشها السعودية معتبرا أن الوضع “لم يعد يحتمل”.
مشاركة :