حفتر يضع عينه على العاصمة طرابلس، بعد أن تمكن من ضم أغلب مناطق البلاد لسيطرته، وطرد الجماعات الإرهابية والميليشيات الإسلامية منها.العرب منى المحروقي [نُشر في 2017/10/30، العدد: 10797، ص(4)]الجيش في موقف ممتاز قال مصدر عسكري ليبي لـ”العرب” إن جهود توحيد المؤسسة العسكرية تصطدم بمساعي القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر في السيطرة على العاصمة طرابلس. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن أبرز ما يعيق التوصل لاتفاق هو الحصول على ضمانات بعدم تقدم الجيش نحو طرابلس والانقلاب على العملية السياسية، مؤكدا أن الاجتماعات السابقة التي عقدت في مصر ركزت على مدنية الدولة وضرورة الانتقال السلمي للسلطة. ويضع حفتر عينه على العاصمة طرابلس، بعد أن تمكن من ضم أغلب مناطق البلاد لسيطرته، وطرد الجماعات الإرهابية والميليشيات الإسلامية منها. وكان حفتر قال خلال كلمته في المؤتمر الأمني الأول للقوات المسلحة الليبية الذي عقد بعد أيام من بدء مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات في تونس، إنه ”ليست هناك مؤشرات حتى الآن تطمئن الشعب بأن مسار الحوار الجاري هو الحل الوحيد للأزمة السياسية الراهنة والباب يظل مفتوحا للبدائل الأخرى”. وقال الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، إن مدينة طرابلس جاهزة لاستقبال القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه لا يستطيع التحدث عن المنطقة الغربية الآن لأنها منطقة عمليات. وأوضح الأسبوع الماضي أن موقف الجيش بات ممتازا عقب السيطرة على صبراتة وصرمان، مؤكدا أن الجيش يستعد لمعركة أخرى ستستهدف طرد الميليشيات في مدينة أخرى في المنطقة الغربية. ولفت إلى أن القوات المسلحة نجحت في تحييد بعض الكتائب في المنطقة الغربية التي أعلنت استعدادها للانضمام إلى الجيش، مشددا على أن الأمور في المنطقة الغربية تسير نحو دحر الإرهاب والقضاء عليه. وشدد على أن الجيش سينفذ ما تعهد به الأشهر الماضية بشأن منحه مهلة للسياسيين حتى 17 من ديسمبر المقبل تاريخ انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات.
مشاركة :