حمد.. اكذب اكذب حتى يصدّقك الناس

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تؤكد مواقف الدول الخليجية الخمسة وقراراتها الحازمة ضد كل ما تثبت صلته بالإرهاب، أنها على المسار الصحيح، فيما تعبث قطر في كل مرة للتهرب من الاستحقاق الدولي لمكافحة الإرهاب.. فإلى متى ستبقى قطر الدولة المارقة التي تغرد خارج السرب، خصوصاً في مسألة دولية مثل مكافحة الإرهاب. رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، حاول نفي التهم الإرهابية الموجهة إلى نظامه، عبر التشويش والقول إن السلاح الذي كان يذهب إلى سوريا كان بعلم دول إقليمية، دون أن ينفي دور نظامه في إغراق سوريا بالسلاح. ولعل هذا الاعتراف الواضح والصريح من مسؤول قطري كان يتولى الملف السوري، يكفي للقول إن هذا النظام مسؤول مسؤولية مباشرة عن القتل والدم في سوريا. مارس حمد بن جاسم الكذب والتشويه، محاولاً جر الدول الإقليمية في التهم الموجهة إلى حكومته حول الجرائم المرتكبة في سوريا، إذ بدت هذه المحاولة، كذباً هدفه دس السم في العسل، وإظهار قطر على أنها دولة قدمت مثل ما قدمته الدول الأخرى في سوريا. يقول المحلل السياسي السعودي إبراهيم ناظر لـ«البيان»، إن وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم يعتمد أسلوب وزير إعلام هتلر مايلز غوبلاند الذي كان يتبع استراتيجية اكذب اكذب حتى يصدقك الناس، معتبراً أن ما قاله في تصريحاته الأخيرة اعتراف مفضوح لا بد من محاسبته عليه. دلائل ويضيف ناظر: الدوحة أمام موجة دولية كبيرة حول دورها في دعم وتمويل الإرهاب، معتبراً أن هذه التصريحات لا تقدم إلا دلائل ضد النظام القطري وعلاقته بالإرهاب. ويشير خبراء دوليون في شؤون الإرهاب، إلى أن مسألة دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، أصبحت خطراً يهدد العالم بأسره، مؤكدين أنه على العالم أن يقف موقفاً حازماً من كل دولة لها علاقات بتلك الجماعات التي تبث العنف والفوضى والكراهية في العالم. العلاقة القطرية بالإرهاب، أصبحت وصمة عار على جبين نظام الحمدين، ولم يعد سراً أن العلاقة بين نظام الحمدين وشخصيات إرهابية أصبحت مكشوفة للقاصي والداني. ففي تقرير استخباراتي أميركي سابق، اطلعت عليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في العام 2003. وقالت إن وزير الخارجية الأميركي كولن باول -آنذاك- تعمد حجب بعض التفاصيل المهمة حول علاقة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بالإرهابي الزرقاوي، ملمحة إلى علاقة خاصة بين وزير الخارجية ونظام الحمدين. هبات «خيرية» فعلى سبيل المثال، عبد الكريم آل ثاني يعتبر ممولاً كبيراً في العائلة المالكة القطرية، وقدم الدعم تحت غطاء «هبات خيرية» للعديد من الجماعات المسلحة لأعوام وهو على علاقة وطيدة بشخصيات قيادية في تنظيم القاعدة. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن مسألة دعم القطريين للتنظيمات الإرهابية كانت تشغل وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه)، مؤكدة أن العلاقة بين التنظيم الإرهابي «القاعدة» كانت دائماً تؤرق مدير وكالة الاستخبارات الأميركية آنذاك جورج تينيت. يظهر المسؤولون القطريون يوماً بعد يوم بشكل واضح وصريح، ويعبرون عن حقيقتهم المخزية في التحالف مع قوى الشر العالمية، ومثل هذا الأسلوب لن يستمر في الوقت الذي بات العالم يعرف حقيقة النظام القطري.

مشاركة :