نييورك تعيش على وقع أدمى اعتداء إرهابي بعد هجمات 11 سبتمبر

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - دهس رجل يقود شاحنة صغيرة مستأجرة عددا من المارة وراكبي الدراجات الهوائية على طريق للدراجات على امتداد نهر هدسون في مدينة نيويورك مساء الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 12 آخرين في واقعة وصفتها السلطات بأنها عمل من أعمال الإرهاب. وقالت السلطات إن الشرطة أطلقت النار على المشتبه به البالغ من العمر 29 عاما فأصابته في البطن وأمسكت به بعد أن صدم الشاحنة في حافلة مدرسية ثم ترجل عنها محاولا الهرب. ونقلت محطة(سي.إن.إن) وصحيفة نيويورك تايمز عن مصادر بجهات إنفاذ القانون القول إن المحققين عثروا على ورقة تركها المشتبه به يعلن فيها إنه نفذ الهجوم باسم تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وقال مصدر أمريكي بسلطة إنفاذ القانون إن المشتبه به مهاجر من مواليد أوزبكستان. وهذا الحادث هو الأكثر دموية جراء ما يشتبه أنه هجوم إرهابي في نيويورك منذ الهجوم الذي استخدمت فيه طائرات مخطوفة لتفجير برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن السفلى في 11 سبتمبر/أيلول 2001 مما أدى إلى مقتل أكثر من 2600 شخص. وقع الهجوم على أقصى الجانب الغربي من مانهاتن السفلى على بعد بضع أبنية من موقع مركز التجارة العالمي. وأعاد الهجوم إلى الأذهان الهجمات الدامية التي استخدمت بمركبات في أوروبا خلال الأشهر الخمسة عشر الأخيرة. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو في مؤتمر صحفي عقب الهجوم "هذا عمل من أعمال الإرهاب وبصفة خاصة عمل إرهابي جبان استهدف مدنيين أبرياء وأشخاصا يبحثون عن أرزاقهم ليس لديهم أي فكرة عمن هاجمهم". ووصف متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الحادث أيضا بأنه "عمل إرهابي على الأرجح". وقال حاكم نيويورك أندرو كومو إن المشتبه به تصرف من تلقاء نفسه على الأرجح واصفا الهجوم بأنه "عمل إرهابي جبان". وأضاف "لا يوجد دليل يوحي إلى وجود مؤامرة أوسع نطاقا أو خطة أكبر. هذه أعمال فردية الهدف منها إحداث ألم وإلحاق أذى وربما الموت". وفي وقت لاحق سألته محطة (سي.إن.إن) إن كان المشتبه به معروفا لدى السلطات قبل الهجوم فقال كومو "من السابق لأوانه تقديم إجابة قاطعة". ورفض جيمس أونيل مفوض شرطة نيويورك الإفصاح علنا عن هوية سائق الشاحنة. لكن مصدرا مطلعا على التحقيق قال لرويترز إن اسم السائق هو سيف الله سايبوف. وذكرت محطتا (سي.إن.إن) و (إن.بي.سي) بأنه دخل الولايات المتحدة في 2010. ونقلت عدة وسائل إعلامية بينها (سي.إن.إن) عن مسؤولين بالشرطة القول إن المشتبه به صاح قائلا "الله أكبر" عندما قفز خارجا من شاحنته. وعندما سئل عن ذلك في المؤتمر الصحفي اكتفى أونيل بالقول إن كلمات تفوه بها المشتبه به لدى خروجه من الشاحنة والملابسات العامة للهجوم دفعت المحققين إلى وصف الحادث بأنه "واقعة إرهابية". وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي.) إن المكتب انضم إلى إدارة شرطة نيويورك ووكالات أخرى في قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب للتحقيق في الهجوم. وذكرت محطة إيه.بي.سي نيوز أن سايبوف كان يعيش في تامبا بولاية فلوريدا. وقال أونيل إن المشتبه به اندفع بالشاحنة إلى طريق الدراجات في مانهاتن السلفى عند الساعة 3.05 مساء. وأضاف أن الرجل كان يحمل بندقية من النوع الذي يقذف كرات الطلاء بالإضافة إلى بندقية ضغط هواء. وأشار أونيل إلى أن الشاحنة المستخدمة في الهجوم مستأجرة لكنه رفض الإفصاح عن المكان الذي استؤجرت منه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الحادث. وقال ترامب على تويتر إنه أمر مسؤولي الأمن الداخلي بتعزيز "برنامج إجراءات الفحص المشددة" للمهاجرين في أعقاب الهجوم. وقال ترامب في التغريدة "أمرت للتو وزارة الأمن الداخلي بتعزيز برنامج إجراءات الفحص المشددة. اللياقة السياسية لا بأس بها ولكنها لا تتناسب مع هذا الوضع!". وأدت هجمات مماثلة في أوروبا العام الماضي إلى مقتل عشرات الأشخاص.

مشاركة :