أفاد تقرير نشره مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي، بأن تحديث وصيانة الترسانة النووية الأميركية على مدى الثلاثين عاماً القادمة، سيتكلف أكثر من 1.2 تريليون دولار. وقال التقرير الذي نشر، أمس، إنّ تكلفة الخطط الحالية لتحديث الطائرات والسفن ومستودعات الصواريخ المتقادمة في الترسانة النووية الأميركية، ستكون أكبر بنسبة 50 في المئة عن التكلفة، في حال ما إذا ما اكتفت الولايات المتحدة بتشغيل وصيانة معداتها الحالية في الميدان. وأضاف التقرير أنّ التكاليف سترتفع من 29 مليار دولار في 2017 إلى 47 مليار دولار في 2027، قبل أن تصل إلى ذروتها لنحو 50 مليار دولار في عام ما في أوائل ثلاثينيات الألفية الثالثة. وقال ترامب إنّه يريد ضمان أن تكون الترسانة النووية الأميركية سابقة بخطوة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة، تراجعت من حيث قدرتها في مجال السلاح. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن التحديث النووي الأميركي، متخلّف عن تطوير روسيا لثالوثها النووي. ومنحت القوات الجوية الأميركية في أغسطس الماضي، شركتي بوينج ونورثروب جرومان عقدين منفصلين لمواصلة أعمال التطوير لمنظومة الصواريخ «مينيتمان 3» الباليستية والعابرة للقارات والمتقادمة. وبعد ذلك بأيام، منحت القوات الجوية شركتي لوكهيد مارتن ورايثيون، عقدين منفصلين بقيمة 900 مليون دولار لمواصلة العمل لاستبدال الصاروخ «إيه.جي.إم-86 بي»، الموجّه النووي الذي يطلق من الجو. وأصدر الرئيس دونالد ترامب في يناير الماضي، توجيهاً لوزير الدفاع جيمس ماتيس، بإجراء مراجعة للقوات النووية الأميركية. ويتوقّع أن تنشر نتائج هذه المراجعة في الأشهر المقبلة.
مشاركة :