كشف الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الثلثاء)، أن بلاده خسرت بفعل العقوبات الأميركية التي كانت مفروضة عليها أكثر من 500 بليون دولار. ونقلت وسائل إعلام سودانية عن البشير قوله أثناء افتتاحه دورة البرلمان العربي في الخرطوم ان «خسائر اقتصاد البلاد بسبب الحصار بلغت أكثر من 500 بليون دولار»، مضيفاً أن «هذه الخسائر تأثر بها المواطن في حياته اليومية». وشدد الرئيس السوداني على أن «البلاد اتجهت نحو بناء شراكات اقتصادية وسياسية مثمرة مع الأشقاء طيلة فترة المقاطعة والحصار على البلاد لأكثر من عقدين من الزمن»، مشيراً إلى أن «السودان واجه طيلة هذه الفترة، صعوبات عدة تعامل معها الشعب بصبر». وأكد أن «العقوبات الأميركية أثرت سلباً على الاقتصاد والاستثمار والتجارة الخارجية وتبادل المنافع مع الدول»، داعياً إلى «تكامل الاقتصاد بين الدول العربية ليكون السودان سلة غذاء العالم العربي»، مؤكداً أيضاً «دعم الخرطوم لمؤسسات العمل العربي المشترك، وتفعيل دور البلاد بها لأقصى الغايات». ولفت الرئيس السوداني، إلى أن بلاده انطلقت بعد رفع العقوبات «في مسار التنمية من خلال اعتماد سياسات تهدف إلى تحقيق استقرار الاقتصاد، وفتح الباب واسعاً امام الاستثمار لاستغلال الموارد والخيرات الطبيعية للسودان، عبر بناء الشراكات التنموية بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء». وكانت الخارجية الأميركية أعلنت مطلع تشرين الأول (اكتوبر) الفائت، إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 20 عاماً، ونشر «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع للخزانة الأميركية، قائمة بحوالى 222 شركة وهيئة سودانية شملها قرار رفع الحظر.
مشاركة :