صدر عن دار «الزمان للطباعة والنشر والتوزيع» كتاب «الرواية بين الخيال والواقع» للدكتور جودت هوشيار. يلقي الكتاب الأضواء على أصول الفن الروائي وعلى الرواية البولوفونية الجديدة ودور الموهبة والصنعة والخيال في الإبداع الروائي، ومن هو الروائي الحقيقي وما العلاقة بين الأدب والصحافة؟ كذلك يتناول الكتاب كيف تخلت الصحافة عن القيام بالوظائف التي أصبحت اليوم مادة لبعض العلوم الإنسانية كعلم النفس، ومن هذه الوظائف وصف وتحليل النفس البشريّة في أدقّ خلجاتها وأوعى أحاسيسها. وظائف الرواية كما الفنون الأخرى لا بد من أن تكون فردية، ممعنة في الفرديّة، على العكس من وظائف العلوم الإنسانية، التي تميل بطبيعتها إلى التعميم. كذلك تحدد الرواية، في الوقت نفسه، المعايير الجمالية والأخلاقية، والبحث عن معنى الحياة ومصير المجتمع الإنساني. لهذا لا يمكن للرواية أن تموت أبداً، فليس ثمة مجال علمي واحد يمكن أن ينهض بهذه الوظائف جميعاً.
مشاركة :