أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز إلى أن الاقتصاد الصيني يتحضر لمرحلة تصاعدية جديدة ولكن ضمن خطة اصلاحية تمكنه من النمو التنافسي مع أكبر اقتصاد في العالم الولايات المتحدة الأميركية بما يعكس التوجهات الاستراتيجية الجديدة للرئيس الصيني الذي تم انتخابه لمدة 6 سنوات جديدة ووفق استراتيجية «الخطة الخمسية» لتحقيق التنمية الاقتصادية المستمرة حيث يجري حاليا تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020). ولفت التقرير إلى أن الاقتصاد الصيني يبقى الأكثر نشاطاً ونمواً بين الاقتصادات العالمية على الرغم من انخفاض نسب النمو تحت معدلات 7% ولكنه يبقى متفوقاً بثلاثة أضعاف مقارنة بباقي الدول. حتى في الفترة الأخيرة حقق الاقتصاد الصيني مستويات نمو عند 6.9% فاق التوقعات التي كانت تشير إلى 6.6% وارتفع الإنتاج الصناعي إلى مستويات 7.5% وهو الأعلى منذ العام 2015 وارتفعت الصادرات بنسبة% 11.3 وهي نسبة تفوق الـ 8.9% المتوقعة ما رفع الفائض التجاري إلى 42.76 مليار دولار وقفزت مبيعات التجزئة بنسبة 10.3 في المائة مقارنة بالعام الماضى بينما يمثل الاستهلاك النهائى 64.5 في المائة من إجمالى الناتج المحلي في الارباع الثلاثة الأولى. وكان مكتب الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز ألقى الضوء على أهمية التطور الذي يشهده الاقتصاد الصيني كمحرك رئيس للاقتصاد العالمي منذ أكتوبر 2013 ووقتها أشار إلى أهمية اليوان الصيني كعملة ستشهد مكانة رئيسية بين العملات العالمية الأساسية إلى أن أصبح اليوان في سلة العملات الرئيسة في صندوق النقد الدولي بعد الدولار واليورو. وفي دراسة أجراها المكتب على قوة اليوان أشار إلى أن العملة الصينية هي الوحيدة التي تفوقت على العملات العالمية أمام الدولار الأميركي حيث انخفضت هذه العملات بنسبة 30% وبعضها 40% مثل الجنيه الإسترليني بينما اليوان فقد 12% من قيمته أمام الدولار. وفي سياق منفصل ألقى التقرير الضوء على التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد الاميركي وخاصة الشركات التي تحقق نتائج تاريخية ووصل مؤشر الداو جونز إلى مستويات 23500 نقطة للمرة الأولى في تاريخه بما يعكس قوة الاقتصاد الاميركي ومدعوما من سياسة ترامب الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بمشروع قانون تخفيض الضرائب الذي يعلق عليه الآمال الاساسية من قبل الشركات والأسواق الأميركية.
مشاركة :