أكدت أمينة غريب، رئيسة جمهورية موريشيوس، أن الارتقاء بمنظومة التعليم، وتهيئة البيئة الممكنة المحفزة التي تحتضن الشباب الإفريقي، وتعمل على صقل مهاراته، وشحذ خبراته، هي السبيل الوحيد لوقف هجرة الأدمغة من القارة الإفريقية، مؤكدة أن مستقبل إفريقيا يكمن في أيدي شبابها، وليس في مواردها، أو ثرواتها. جاء ذلك خلال جلسة «الهجرة المعاكسة للأدمغة - إطلاق العنان لإمكانات الشباب الإفريقي»، التي أقيمت ضمن فعاليات المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال.وأوضحت أمينة غريب أن عملية عكس هجرة الأدمغة أو «تدوير الأدمغة»، يجب أن تتم عن طريق الاستثمار في منظومة الممكنات التي تستطيع استقطاب هذه الكفاءات الإفريقية إلى القارة مرة أخرى، والتي تشمل التعليم، والمساواة بين الرجال والنساء، وفرص العمل الواعدة، التي بإمكانها إطلاق العنان لإمكانات الشعب الإفريقي. مواكبة التحولاتكما بينت أمينة غريب ضرورة الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة ومجالات العلوم المتقدمة، لمواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في العصر الراهن، وتفعيل دور التكنولوجيا الذكية في الارتقاء بالمنظومة التعليمية الراهنة التي تسود القارة الإفريقية، والتركيز على أهميتها الكبيرة في الوصول إلى المناطق النائية.وقالت: إن المنظومة التعليمية الإفريقية، ولزمن طويل تعمل على إعداد وتهيئة الطلاب لتولي وظائف حكومية أكثر من أي شيء آخر، ويجب علينا تغيير هذه المقاربة لكي تشمل طيفاً واسعاً من وظائف القطاع الخاص وريادة الأعمال، وإنشاء حاضنات للأعمال بإمكانها تطوير أفكار ومشاريع رواد الأعمال، وتحويلها إلى واقع ضمن القارة السمراء.
مشاركة :