اتهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز يوم امس الخميس السلطات الأميركية التي تحقق في هجمات صوتية غامضة ضد ديبلوماسيين أميركيين في كوبا «بأنها تكذب في شكل متعمّد»، مضيفا أن الوقت حان للولايات المتحدة «لتقول الحقيقة». وقال برونو رودريغيز خلال مؤتمر صحافي بواشنطن «لقد حان الوقت للولايات المتحدة لتقول الحقيقة أو تقدّم دليلاً على تلك الهجمات الصوتية». وأضاف أن الولايات المتحدة «لم تقدم أي دليل على وقوع تلك الهجمات». في نهاية أكتوبر اعتبر رودريغيز من واشنطن أن المزاعم حول حصول «هجمات صوتية» غامضة قد تكون ألحقت أضرارا جسدية بديبلوماسيين أميركيين في كوبا تشكل «تلاعبا سياسيا» هدفه تقويض العلاقات الأميركية-الكوبية. وأوضح رودريغيز وقتذاك إن هذه المزاعم أدت إلى «تدهور خطير في العلاقات بين الحكومتين والبلدين». وهذه الهجمات الغامضة التي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها جرت بواسطة أجهزة صوتية، أثرت على 24 شخصا على الأقل في السفارة الأميركية في هافانا بين نهاية 2016 وأغسطس 2017. وذكرت مصادر ديبلوماسية أميركية أن الأشخاص الذين تضرروا أصيبوا «بحالات صداع وغثيان» وكذلك «بأضرار دماغية طفيفة ناجمة عن صدمة وفقدان نهائي للسمع». وردا على ذلك، سحبت الولايات المتحدة أكثر من نصف طاقمها الديبلوماسي من كوبا وأمرت بابعاد 15 ديبلوماسيا كوبيا من الأراضي الأميركية، ما أدى الى أزمة ديبلوماسية بين البلدين. واحتجت هافانا على الإجراءات، معتبرة أنها «غير مبررة». وقالت إنها قامت بمبادرة حسن نية بموافقتها على ثلاث زيارات قام بها محققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى العاصمة الكوبية.
مشاركة :