قوات النظام تستعيد كامل دير الزور من «داعش»

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت قوات النظام السوري اليوم (الجمعة)، السيطرة بالكامل على مدينة دير الزور (شرق)، آخر مدينة كبرى يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله: «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بدعم من القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي بعد أن قضت على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم ودمرت أسلحتهم وعتادهم». وبث التلفزيون صورا لمراسله الموجود في دير الزور وهو يخلع سترته الواقية من الرصاص، ويقول إنه لم يعد يحتاج إليها بعد «تحرير» المدينة. وذكرت وكالة «سانا» أن قوات النظام «أعادت الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي فيها». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس (الخميس)، أن «قوات النظام والمقاتلين المتحالفين مع دعم جوي روسي يسيطرون بشكل كامل على مدينة دير الزور». وقال مديره رامي عبد الرحمن إن «المعارك انتهت وهناك عمليات جارية». وكانت قوات النظام اقتحمت دير الزور في سبتمبر (أيلول) الماضي لإنهاء الحصار الذي فرضه تنظيم داعش قبل ثلاث سنوات على أجزاء من المدينة. وتم طرد عناصر التنظيم من محافظة الرقة المجاورة وبات وجودهم يقتصر حاليا على بضعة جيوب في دير الزور. وقتل أكثر من 330 ألف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في مارس (آذار) 2011. من جهة أخرى، طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يمد أجل التفويض بإجراء تحقيق دولي في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا لعامين بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) الأسبوع الماضي لعرقلة التمديد. وينص مشروع القرار الذي اطلعت عليه «رويترز» أمس (الخميس) على ضرورة منع سوريا من تطوير أو إنتاج أسلحة كيماوية ويطالب جميع الأطراف في سوريا بإبداء تعاون تام مع التحقيق الدولي. وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد وافق بالإجماع عام 2015 على التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في عملية تعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، ثم جدد التفويض في 2016 لعام آخر. ومن المقرر أن ينقضي التفويض في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). وخلصت آلية التحقيق المشتركة إلى أن اللائمة تقع على نظام بشار الأسد في شن هجوم كيماوي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة أسفر عن مقتل العشرات في أبريل (نيسان)، وذلك وفقا لتقرير أرسل لمجلس الأمن في 26 أكتوبر (تشرين الأول). وكانت روسيا قد استخدمت الفيتو قبل يومين لمنع تجديد التفويض بعد إخفاقها في كسب تأييد مجلس الأمن لتأجيل التصويت. وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن بلاده تريد مناقشة تقرير خان شيخون قبل التصويت. وتقدم القوات الجوية والقوات الخاصة الروسية الدعم لقوات النظام. وتقول موسكو إنه ما من دليل يظهر مسؤولية دمشق عن الهجوم، وتؤكد أن المواد الكيماوية التي تسببت في مقتل مدنيين تخص المعارضة لا نظام الأسد. ووبخت الولايات المتحدة روسيا الأربعاء بسبب استخدام الفيتو. وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن «محاولات روسيا لتقويض وإقصاء آلية التحقيق المشتركة تنم عن عدم اكتراث شديد بما نجم عن استخدام أسلحة كيماوية من معاناة وإزهاق أرواح وعدم احترام مطلق للمعايير الدولية». وصرحت وزارة الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف قال لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون عبر الهاتف أمس الخميس، إن تسييس عمل مفتشي الأسلحة الكيماوية في سوريا غير مقبول.

مشاركة :