توتر في جوبا بعد محاصرة قوات جنوب السودان مقر اقامة قائد الجيش السابق

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا (أ ف ب) - شهدت جوبا عاصمة جنوب السودان السبت توترا بعد ان حاصر عشرات الجنود مقر اقامة القائد السابق للجيش بول مالونغ في محاولة لتجريد حراسه من اسلحتهم. وكانت شوارع المدينة شبه مقفرة مع ملازمة السكان لمنازلهم خوفا من ان تتطور الازمة الى اشتباكات، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. واكد المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتيني ان الانتشار العسكري يندرج في اطار "عملية روتينية" وقال لفرانس برس إن "الوضع طبيعي... هذا الامر لا يدعو للقلق"، وهو ما اكده بدوره وزير الاعلام مايكل ماكوي. ويأتي التحرك بعد خمسة ايام من توقيع الرئيس سلفا كير قرارا اطلعت فرانس برس على نسخة منه، يسمح بتوقيف حراس مالونغ وتجريدهم من اسلحتهم، مؤكدا كذلك ان اية مقاومة (من قبل الحراس) "يجب ان تواجه بالقوة المتناسبة". ولم تتضح الاسباب وراء القرار الذي اتخذه كير. وكان كير اقال في ايار/مايو الجنرال مالونغ القومي-الاتني المتشدد، والمنتمي الى قبيلة الدنكا التي تشكل غالبية في البلاد، وينتمي اليها كذلك الرئيس كير. ويعتبر كثيرون ان مالونغ هو العقل المدبر للمعارك التي شهدتها جوبا في تموز/يوليو 2016 وادت الى مقتل المئات وتبخر الآمال بتشكيل حكومة شراكة بين كير ورياك مشار، النائب السابق للرئيس، المنتمي الى قبيلة النوير، والذي تحول الى زعيم للتمرد. وقبيلتا الدنكا والنوير هما الاكبر في جنوب السودان وبينهما عداوة دموية تاريخية. وكان جنوب السودان غرق في حرب اهلية استمرت قرابة اربع سنوات، وقد دفعت المخاوف من تكرار ما حصل في السابق سكان جوبا الى ملازمة منازلهم. وعبر الهاتف قال لفرانس برس موزس الير المقيم في حي منى في غرب جوبا "لم اخرج من منزلي منذ الصباح لان... المعارك قد تندلع". وكان قرار اقالة مالونغ في ايار/مايو اثار المخاوف لدى السكان من خطر اندلاع اشتباكات بين مناصريه وقوات الجيش الموالية للرئيس كير. وكانت الولايات المتحدة اعلنت في ايلول/سبتمبر فرض عقوبات ضد مسؤولين كبار في جنوب السودان بينهم مالونغ بداعي "تهديد السلم والامن او الاستقرار في جنوب السودان". ويخضع مالونغ حاليا للاقامة الجبرية بموجب قرار رئاسي أصدره كير في 30 تشرين الاول/اكتوبر يمنعه من مغادرة مقر اقامته منعا باتا. نال جنوب السودان استقلاله بعد انفصال الجنوب ذي الغالبية المسيحية عن الشمال ذي الغالبية المسلمة في 2011 بعد 22 عاما من الحرب الاهلية التي ادت الى مقتل مئات آلاف الاشخاص. وفي كانون الاول/ديسمبر 2013، وبعد اتهام كير لمشار بالتخطيط لانقلاب، غرقت الدولة الفتية في حرب اهلية اوقعت عشرات آلاف القتلى ودفعت اربعة ملايين شخص للنزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى البلدان المجاورة. وجعلت هذه الحرب نحو نصف السكان (12 مليون نسمة) تحت رحمة المساعدات الانسانية. وفر اكثر من 450 الف لاجئ من جنوب السودان الى السودان منذ اندلاع الحرب بحسب الامم المتحدة ، لكن الخرطوم تؤكد ان عددهم نحو 1,3 مليون شخص.هيزل وارد © 2017 AFP

مشاركة :