نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بالحملات الأمنية الاستباقية التي قام، ويقوم بها رجال الأمن في مواجهة اًصحاب الفكر المنحرف، والمعتقد الفاسد الذين أضحوا خطراً على أمن الوطن ومقدراته، بل وخطراً على منهج الإسلام الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال، والبعد عن الغلو والتطرف ونبذ الإرهاب، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، وقال - عز وجل -:( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل)، وقال - عليه الصلاة والسلام-:(لا رهبانية في الإسلام)، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين). وقال صلى الله عليه وسلم :(هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون). جاء ذلك في مستهل حديث للأستاذ سلمان العُمري في أعقاب إعلان وزارة الداخلية القبض على خلايا إرهابية يبلغ عددها "88" خلية, تتضمن 10 خلايا تتبنى الفكر الضال، وتؤيد وتمجد الأعمال الإرهابية، وغالبيتهم على تواصل مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج المملكة. واعتبر سعادته القبض على تلك الخلايا الإرهابية تأكيداً على الكفاءة العالية التي يتمتع بها رجالات وزارة الداخلية، وقدرتهم الكبيرة على التصدي لكل ما من شأنه أن يخل بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة، ومقدراتها، كما يؤكد في ذات الوقت على مدى المتابعة الدقيقة والمستمرة لكل من تسول له نفسه السيئة وفكره الضال المساس بأمن وطننا الغالي وكل من يعيشه على ثراه، وأن كل عابث سيجد - بإذن الله - من يردعه، ويقف بقوة وحزم أمام مآربه، ومكائده الضالة. ورأى العُمري الباحث المتخصص في الشؤون الإسلامية والإعلام والتربية أن هؤلاء - بفكرهم الضال، وسلوكهم غير السوي، وتوجهاتهم المنحرفة في الفكر والمعتقد - ساعدوا أعداء الإسلام في تحقيق غاياتهم، بسلوكيات وتصرفات ليست من الإسلام في شيء، وادعوا أنها تمثل الإسلام، وأنهم يمثلون المسلمين، والحق غير ذلك بالتأكيد، فحاشا للإسلام أن يخطئ، وحاشا للإسلام أن يكون تطرفاً، وحاشا للإسلام أن يكون ظلماً وبغياً وعدواناً، وهو دين الحق والرحمة والعدالة والتسامح والدعوة الحسنة، إنه دين الوسطية الذي ارتضاه الله لعباده، فلا غلو ولا مغالاة، ولا عدوان إلا على الظالمين. وقال: إن الأعداء مسرورون لما يحصل من بلاء للأمة على أيدي بعض أبنائها الذين ضلوا طريق الحق، وأن أولئك الأعداء ليحققون غاياتهم بعد أن امتلكوا الذريعة، وامتطوا ظهور أبناء الأمة، مطالباً بتكاتف جميع مؤسسات الدولة مع جهود رجالات الأمن للتصدي لمعتقدي الأفكار المنحرفة والمتطرفة لقطع دابر أولئك الضالين ودرء خطرهم على أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم وشدد العُمري على أن من المحافظة على الأمن، عدم تقبل ما تبثه القنوات الإعلامية الموجهة من أكاذيب وخداع تمس الوطن وقادته وعلماءه، وعدم الاندفاع وراء الإشاعات الكاذبة المغرضة، وعدم تبادل الرسائل النصية، ومقاطع الفيديو التي تبث هنا وهناك، وهدفها زعزعة الأمن وإثارة الفتنة والمشكلات بين أبناء الوطن الواحد، لافتاً أن تكاتف أبناء الوطن قادة ورعية سمة هذه البلاد الخيّرة - ولله الحمد -، فالمملكة العربية السعودية دستورها القويم كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهو المنهاج الحق الذي يجب أن يتبعه الناس كافة من مواطنين ومقيمين على هذه الأرض المباركة. وعاد ليؤكد أن الجميع شركاء في مسؤولية الحماية الوقائية للمجتمع من كل فكر ضال فجميعنا مسؤولون عن حماية عقول أبنائنا وشبابنا من أي محاولات لتخريبها، وذلك لأننا لا نستطيع أن نحمل رجال الأمن فقط مسؤولية الرقابة على العقول، ولا يمكنهم وحدهم ذلك في عصر لا يستطيع كثير من الآباء مراقبة ما يتعرض له أبنائهم عبر شاشات الفضائيات، ومواقع الإنترنت، لقد أصبح من المسلَّم به أن تحقيق الأمن بمعناه الجامع الشامل لا يمكن أن يكون مسؤولية الجهات الأمنية فقط، مهما بلغت كفايتها وقدرتها؛ وذلك لأن كل جريمة أو انحراف سلوكي، يسبقه نوع من الانحراف الفكري، أو خلل في التفكير، أو قصور في التربية. ومن هنا تزايد الاهتمام بما يسمى بالأمن الفكري، سعياً إلى حماية الفكر من أي انحراف قد يتحول إلى سلوك إجرامي يهدد الأمن. وجدد التأكيد على أنه يجب أن نضع نصب أعيننا أن ما تحقق من مكتسبات في بلادنا، وما تنعم به من أمن ورخاء، نعمة يحسدنا عليها الأعداء، ويتمنون زوالها؛ لذا فإنه لا يمكن حصر مسؤولية مواجهة هذا الخطر في رجال الأمن، أو الأجهزة الأمنية فقط، فالأمن في الإسلام واجب شرعي، ويجب أن تتضافر وتتكامل الجهود لحمايته.. وأنهى العُمري تصريحه قائلاً: إننا مطالبون جميعاً بأن نفتح عيوننا بشكل أكبر، لنكشف تحركات هؤلاء المفسدين، لإفساد مخططاتهم، وعلينا أن نزيد من تمسكنا بديننا بشكل صحيح، وأن نقوي صلتنا بعلمائنا، وثقتنا في ولاة أمرنا، وأن نعلنها صريحة أنه لا مساومة على ديننا، أو وطننا، أو أمتنا، أو طاعتنا لولاة أمورنا، نسأل الله أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة، وأن يقيها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
مشاركة :