ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى أنه سيقوم باستخدام جثامين المقاتلين الفلسطينيين المحتجزة لدى الدولة العبرية بعد تفجير نفق خان يونس في جنوب قطاع غزة، كورقة مقايضة برفات قتلاها من الجنود الموجودين بحوزة حركة «حماس» المسيطرة على القطاع. وغداة إعلان الجيش الإسرائيلي أن بحوزته جثامين خمسة من قتلى النفق وهم أعضاء في «سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي» الذين سقطوا ضمن 12 ناشطاً آخرين، قال نتنياهو خلال حفل أقيم في شمال إسرائيل إن الدولة العبرية «لا تقدم هدايا مجانية». وأضاف: «نحافظ على مبدأين بسيطين، الأول أننا نهاجم من يحاول أن يهاجمنا والآخر هو بأننا لا نقدم هدايا مجانية وسنعيد أبناءنا». ويعتقد أن الجنديين الإسرائيليين اورون شاوول وهدار غولدين قتلا خلال حرب صيف 2014 التي شنتها إسرائيل ضد «حماس» والفصائل الأخرى في القطاع، كما يعتقد أن رفاتهما لا تزال لدى الحركة التي تسيطر على غزة. وهناك أيضاً ثلاثة مدنيين إسرائيليين، أعلنت تل أبيب أنهم يعانون من اضطرابات عقلية، دخلوا غزة وتحتجزهم «حماس». في غضون ذلك، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة تعتزم المصادقة على بناء 290 وحدة استيطانية بمستوطنات غيلو جنوب القدس والنبي يعقوب ورامات شلومو شمال المدينة، في حين قرر نتنياهو، تخصيص 200 مليون شيكل (نحو 57 مليون دولار) لشق شوارع التفافية في الضفة. في سياق منفصل، يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، السعودية، بعد أن التقى، أمس، في شرم الشيخ الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أهمية دفع الجهود للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية. وأكدت مصادر مطلعة أن زيارة عباس للمملكة، تأتي تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث من المقرر أن يعقد عباس اجتماعات مع مسؤولين سعوديين. وقال سفير فلسطين في الرياض بسام الآغا إن زيارة عباس تأتي ضمن استمرار الاتصالات الثنائية، إضافة إلى إطلاع الملك سلمان على آخر تطورات القضية الفلسطينية والمصالحة.
مشاركة :