لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم (الإثنين) أنه سيقوم باستخدام جثامين المقاتلين الفلسطينيين المحتجزة لديهم، ورقة مقايضة برفات قتلاها من الجنود التي بحوزة حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه يحتفظ بجثث خمسة من الفلسطينيين الـ12 الذين قتلوا لدى قيام الجيش بتفجير نفق يصل الأراضي الإسرائيلية بقطاع غزة. ولم يكشف الجيش ما هي الشروط التي يضعها لتسليم جثث الأشخاصالخمسة إلى عائلاتهم في قطاع غزة، إلا أن الإذاعة العامة أعلنت أن الجيش قد يكون يسعى إلى الحصول على معلومات حول إسرائيليين فقدوا في القطاع مقابل تسليم الجثث. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: «جميعهم قتلوا أو توفوا في الأراضي الإسرائيلية وليس في قطاع غزة». ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان طروحات تقول إن «القانون الدولي الإنساني يسمح للأعداء بدفن قتلاهم». وأكد في تصريحات إلى تلفزيون إسرائيلي أن القرار بخصوص الجثث الخمس سيتخذ بواسطة الحكومة الأمنية التي يشغل مقعداً فيها. وقال «هذه ليست مسألة قانونية، هذه مسألة سياسية وأمنية، ولو وجد خلاف، سيحل في الحكومة الأمنية وليس في أي مكان آخر»، مضيفاً «موقفنا أن هؤلاء مجموعة من الإرهابيين الذين جاؤوا لقتل اليهود وذبحهم. نحن لا ندين لهم بشيء، خصوصاً انهم يحتجزون جثث مواطنينا» وكانت اسرائيل دمرت النفق في 30 من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، بعد مراقبته فترة من الزمن لم تحدد. وتبين أن إثنين من القتلى الـ12 من الجناح العسكري لـ «حماس»، في حين ان العشرة الآخرين من الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي». وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014 استخدمت «حماس» الأنفاق لشن هجمات على اسرائيل. وبررت اسرائيل حربها على قطاع غزة بعزمها على وقف اطلاق القذائف على اسرائيل من القطاع، وتدمير هذه الأنفاق. ويرجح ان جثتي جنديين اسرائيليين لا تزالان في قطاع غزة. ويعتقد أن ثلاثة مواطنين اسرائيليين، يعانون من اختلالات عقلية، دخلوا إلى غزة ومحتجزين حالياً لدى «حماس». وأدت مفاوضات غير مباشرة لاتفاق عام 2011 الى مبادلة أكثر من الف فلسطيني بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته «حماس» خمسة أعوام.
مشاركة :