لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين الى أنه سيستخدم جثامين المقاتلين الفلسطينيين المحتجزة لدى الدولة العبرية، ورقة مقايضة برفات قتلاها من الجنود التي بحوزة حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة. وفجرت إسرائيل الأسبوع الماضي نفقاً يمتد من قطاع غزة الى أراضيها، ما أدى الى استشهاد 12 ناشطاً فلسطينياً على الأقل. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد أن بحوزته جثامين خمسة منهم، وهم أعضاء في الجناح المسلح لحركة «الجهاد الإسلامي». وقال نتانياهو الإثنين في احتفال أقيم في شمال إسرائيل إن الدولة العبرية «لا تقدم هدايا مجانية»، في إشارة منه الى جثامين المقاتلين الفلسطينيين. ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو قوله: «نحافظ على مبدأين بسيطين. الأول: أننا نهاجم من يحاول أن يهاجمنا والآخر هو أننا لا نقدم هدايا مجانية». وأضاف: «سنعيد أبناءنا» و «لن نعطي هدايا مجانية». ويعتقد أن الجنديين الإسرائيليين اورون شاوول وهدار غولدين قتلا خلال حرب صيف 2014 التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة. كما يعتقد أن رفاتهما لا تزال لدى حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع. وهناك أيضاً ثلاثة مدنيين إسرائيليين، أعلنت إسرائيل أنهم يعانون من اضطرابات عقلية، دخلوا غزة وتحتجزهم حركة «حماس». وأعلنت حركة «الجهاد الإسلامي» الأحد، أنها لن تكون طرفاً في أي اتفاق تبادل. وأدت مفاوضات غير مباشرة لاتفاق عام 2011، الى مبادلة أكثر من ألف فلسطيني بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته «حماس» خمس سنوات. وأعلنت إسرائيل أول من أمس (الأحد) أنها انتشلت جثث خمسة فلسطينيين قُتلوا عندما فجرت نفقاً الأسبوع الماضي حفره نشطاء تحت حدود قطاع غزة. وتم انتشال جثث سبعة نشطاء آخرين على الجانب الحدودي في غزة الأسبوع الماضي، عندما دمرت إسرائيل هذا النفق الذي أقيم عبر الحدود ليرتفع عدد القتلى إلى 12. وذكرت «الجهاد الإسلامي» يوم الجمعة أن خمسة من أعضائها فُقدوا. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت هذا العام أنها ستحتجز جثث النشطاء الذين يقتلون في هجمات على مواطنيها، من أجل الضغط على حركة «حماس» لإعادة رفات جنود ومدنيين إسرائيليين مفقودين. وتقول «حماس» إنها تحتجز جنديين إسرائيليين أعلن الجيش مقتلهما، بعد فقدهما خلال عمليات في حرب غزة 2014. كما انها تحتجز أيضاً مدنيين إسرائيليين اثنين ضلا طريقهما داخل قطاع غزة. ولا تبدي إسرائيل ولا النشطاء في غزة حرصاً على التصعيد، وشددت إسرائيل على أنها دمرت النفق على جانبها من الحدود.
مشاركة :