جدة عبدالعزيز الخزام تكاد تكون مهمة مدير عام الأندية الأدبية الجديد الدكتور أحمد قران مستحيلة لدى بعض الأدباء والكتاب السعوديين ممن يرون أن الأندية الأدبية هي مرحلة ومضت بكل ما تحمله من إيجابيات وسلبيات، لكنها بالتأكيد مهمة «ممكنة» لدى بعضهم الآخر من المتفائلين بمستقبل الأندية وبالإمكانات التي يتمتع بها المدير الجديد. «عودة الجدل» وقد أعاد تعيين قران مديراً عاماً للأندية الأدبية الجدل من جديد في المشهد الثقافي حول اللائحة المعدلة للأندية الأدبية التي لم يتم العمل بها حتى الآن. وأبدى كثير من الأدباء والكتاب تخوفهم من تأخر البت فيها، خاصة مع ورود أنباء سابقة بإيقاف العمل بالانتخاب الكامل لأعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية والاكتفاء بالانتخاب الجزئي. وتمنى الدكتور مبارك الخالدي ألا يكون قران من تراهن الوزارة عليه في العودة باﻷندية اﻷدبية إلى مربع التعيين. محذراً المدير العام الجديد من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. «أمنيات وانتقادات» ولم يكن استقبال الكتاب والأدباء السعوديين للمدير الجديد للأندية الأدبية بالأمنيات، وإنما بالانتقاد أيضاً. فقد أبدى بعضهم استغرابه من التصريح الأول لقران الذي نشره على صفحته في فيسبوك ودعا فيه «كل مثقفي الوطن العربي للعمل سوياً من أجل ثقافة عربية جادة تنهض بأمتنا العربية وتتصدى لكل التنظيمات التي تسعى إلى تقويض استقرار أوطاننا». وقال الروائي أحمد الدويحي «لست أعلم هل المثقف معني بمواجهة هذه التنظيمات، وهل الأندية الأدبية معنية بأن تكون عوناً للأديب، أم هو المعني بمعونـتها، وما شأن كل مثقفي الوطن العرب بما نحن فيه». «الجاهلية الأولى» ويوافق الشاعر غرم الله الصقاعي الدويحي قائلًا «إن دور المثقف ليس محاربة التيارات ولكن محاربة الجاهلية الأولى». ليضيف بعد ذلك «ليت الدكتور تكون أولى خطواته محاربة الانتماءات والمحاصصة القبلية والطائفية داخل الأندية، وليته يفعّل اللائحة ويطبقها فهناك من تجاوزها من داخل الأندية وسننتظر رؤية رؤساء الأندية التي تقدم للمدير الجديد كما قدمت لمن هم قبله وهي لا تتجاوز المطالبة بزيادة الميزانية التي لا يصل نصيب الأديب والأدب منها عشرة بالمائة». «سهام التوقعات» ويقدم الروائي عواض شاهر رؤية متفائلة للتعيين الجديد قائلا إن «الرجل لديه طموح منذ صالونه الثقافي في القاهرة، ويحب أن يلقي بكنانته في معمعة هذا الموقع الجديد فقد يصيب سهمه وتنبو سهام التوقعات التي تقارن غيره به». لكنه لا ينسى التأكيد على «أن هنالك حظاً عاثراً يقبع في طريق كل من حاول الإمساك برأس الذئب البيروقراطي في مكتب الإدارة العامة».
مشاركة :