خصخصة الإعلام - مقالات

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على غرار التجارب الإعلامية في محيطنا المجاور، والتي أثبتت بأنه لا بد من خصخصة المنظومة الإعلامية في أي دولة نظراً للحاجة الماسة التي تتطلبها الظروف الإعلامية التي نعيشها اليوم... يتوجب على الدول المتقدمة ودول المؤسسات، خصخصة الاعلام وعدم الركون والبقاء في زمن الماضي، الذي لم تكن فيه منافسة حقيقية، كما هي الحال اليوم. وبالتالي، فإن الحاجة لخصخصة الاعلام، مطلب أساسي اليوم أكثر من أي وقت مضى. وجواباً على من يقول أن التخصيص قد يؤثر على العاملين الكويتيين، نرى العكس... التخصيص سيعمل على زيادة المنافسة الحقيقية للعاملين في حقل الإعلام، وسيكون الإبداع وتقديم الأفكار والمقترحات الجديدة، سمة هذا العمل، حيث ان المكاسب التي ستجنيها الحكومة من التخصيص لا تحصى ولا تعد. فهي على سبيل المثال تعمل على الإعلام المحترف وفق أحدث الأساليب والتقنيات المطروحة. وسوف يقدم التخصيص نقلة نوعية للإعلام الكويتي الذي وصل أخيراً إلى مراحل متأخرة نسبياً بالمقارنة مع الإعلام المجاور، رغم أن السبق الإعلامي الكويتي كان رائداً في بدايات الإعلام في ستينيات القرن الماضي، وقدم إعلاماً متميزاً رغم عدم وجود الخبرة اللازمة والأدوات التقنية حينذاك... إلاّ أن ذلك الجيل قدم أروع الأعمال الفنية ومن ورائه الفريق الفني. ليس من المعيب أن نحذو حذو الآخرين في التخصيص، إذ ان هذا العمل يعود بالمنفعة والمكاسب الكبيرة على الإعلام. والأمر مطلوب وبشدة في ظل ظروف الإعلام في العالم اليوم. كما أن من المكاسب التي يمكن جنيها من الإعلام، توفير المستقبل الوظيفي للعاملين الكويتيين فيه، وهو الأمر الذي يخدم التوجه العام للدولة والمواطن في آن معاً، ويعمل على تطوير هذا الحقل كما يجب أن يكون... ويشعل المنافسة من جديد في المنطقة، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة المشاهد والمتابع للإعلام... والله الموفق. Dr.essa.amiri@hotmail.com

مشاركة :