محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، قدم الناقد السوري عزت عمر، أمس الأول بالمقهى الثقافي محاضرة بعنوان «الكلمة والصورة.. قراءات تحليلية وجمالية في النص السردي المؤقلم»، وقدم المحاضر الشاعر علي العامري. أكد عمر أن السينما ارتبطت بالنص السردي، وتمكنت من غزو المشاعر وبلورتها إنسانياً، وهو ما لم تسطِع الكتابة الروائية أن تفعله نظراً لأنها مقتصرة على نسبة بسيطة من النخب المتعلمة. وأضاف: «استطاعت السينما كفن جديد، أن تصل إلى الشرائح المجتمعية التي ليس لديها تقاليد قرائية، أو تلك التي لا وقت لديها لتمضيه في قراءة كتاب تمتد لأيام، ولكن حاجة الإنسان إلى الحكاية والخيال دفعته للتعويض بمشاهدة السينما، وفي ظرف سنوات قليلة تمكنت السينما من غزو المشاعر وبلورتها إنسانياً، وهو ما لم تستطع الكتابة الروائية أن تفعله نظراً لأنها مقتصرة على نسبة بسيطة من النخب المتعلمة، وكان ذلك قبل التلفزيون ومسلسلاته». وتابع: «لا يختلف اثنان بأننا نعيش اليوم في عصر الصورة، والتي باتت أكثر تعلقاً بالذاكرة، وللصورة خصوصيتها، فالتفاصيل والحضور يكونان أكثر وضوحاً فيها، وأنا أرى أن نجاح الفيلم يوازي نجاح العمل الإبداعي، كما يجب علينا التأكيد على أن الكلمة والصورة مكملان أحدهما للآخر، فلا يمكن تقديم عمل سينمائي من دون عمل إبداعي، فالنص هو الحامل لكل شيء سواء في المسرح أو السينما، وفي المقابل نجد أن هناك الكثير من الأعمال الإبداعية التي لم تجد حظها من الشهرة والرواج إلا بعد معالجتها في أعمال سينمائية»، واختتم عمر محاضرته مسلطاً الضوء على بعض الأعمال الإبداعية التي حققت نجاحات كبيرة بعد تحويلها إلى أفلام سينمائية مثل فيلم «دعاء الكروان»، عن رواية طه حسين، وفيلم «في بيتنا رجل» عن رواية إحسان عبدالقدوس، و«الحرام» عن رواية يوسف إدريس.
مشاركة :