السياحة ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية : أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة أن قطاع السياحة يعد أهم الركائز الأساسية التي تدعم سياسة التنويع الاقتصادي. جاء ذلك في تصريح لدى افتتاحه أمس معرض «قطر للضيافة 2017» بمركز قطر للمعارض. ويستقطب الحدث مشاركة دولية رفيعة المستوى تعكس الاهتمام المتنامي بالفرص الواعدة التي تزخر بها قطر لاسيما عقب الارتفاع اللافت في أعداد الفنادق ومرافق الضيافة والسياحة خلال السنوات القليلة الماضية، بالتزامن مع تخصيص أكثر من 40 مليار دولار أمريكي ضمن قطاع الضيافة المزدهر خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة تماشياً مع «رؤية قطر الوطنية 2030». واعتبر سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة أن قطاع السياحة يعد أهم الركائز الأساسية التي تدعم سياسة التنويع الاقتصادي التي انتهجتها دولة قطر لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030. مشيرًا إلى أن الدولة توجهت نحو رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، لا سيما في ظل الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في هذا المجال والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجاذبيته لاستقطاب الاستثمارات الخارجية. وأشار سعادته أن النمو الكبير الذي شهده قطاع السياحة والضيافة خلال السنوات الأخيرة ترافق مع افتتاح وتنفيذ العديد من المشاريع في مجال الفنادق والمنشآت السياحية. وأشاد سعادته بالجهود التي تم بذلها لتنظيم نسخة هذا العام من معرض قطر للضيافة 2017 مؤكدًا أنها تعكس الدور الذي تؤديه دولة قطر كلاعب رئيسي في سوق الضيافة والاستثمار في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يسهم في تعزيز التواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات المتخصصة في هذا المجال لتأسيس مشاريع ناجحة من شأنها أن تعزز مكانة دولة قطر كوجهة سياحية رائدة في المنطقة والعالم. 153 شركة ويشارك في «قطر للضيافة 2017» أكثر من 153 شركة من 16 دولة في مقدمتها تركيا وإسبانيا والهند وإيران، وسط التوقعات بأن يصل إجمالي عدد الزوار إلى 7,000 زائر ضمن 3 مناطق عرض رئيسة هي «منطقة المشروبات والأغذية» و«منطقة التصميم والتوريد» و«منطقة الفنادق واستثمارات حقوق الامتياز التجاري». وتكتسب الدورة الحالية أهمية خاصة كونها تحتضن «فود قطر» (FOOD QATAR)، التي تعتبر الإضافة الأحدث والأبرز كونها منصة استراتيجية لتعزيز الاستثمار في مجالات جديدة داعمة لجهود الحكومة القطرية للحد من الاعتماد على واردات الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي. وتفتح «فود قطر» قنوات جديدة لتعزيز التواصل الفعال بين منتجي وموردي الأغذية المحليين والإقليميين والعالميين مع المشترين في السوق القطرية، لا سيّما من قطاع الضيافة الذي يستعد لتحقيق نمو مطّرد ليصل إلى 1,6 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020. ثقة متنامية من جهته، قال جورج عياش، مدير عام شركة «آي إف بي قطر» ، الجهة المنظمة للحدث: تأتي المشاركة الدولية الواسعة لتعكس الثقة المتنامية بـ «قطر للضيافة» باعتباره البوابة المُثلى للوصول إلى الفرص الهائلة والآفاق الواعدة ضمن قطاعات توريد مستلزمات الفنادق والتصميم والاستثمار في قطر. وأشار إلى أنّ إطلاق «فود قطر» يمثل إضافة هامة لتعزيز دور المعرض كمساهم رئيس في دفع عجلة نمو قطاعات الأغذية والضيافة والفنادق والمطاعم وحقوق الامتياز التجاري والتجزئة، والتي توفر بدورها بيئة تجارية مزدهرة لمنتجي وموردي الأغذية الإقليميين والعالميين. لذا نتطلع بثقة وتفاؤل حيال المنصة المستحدثة، والتي ستفتح آفاقاً رحبة لتعزيز أطر التعاون الاستثماري في المجالات الحيوية الدافعة لعجلة نمو قطاع الأغذية والتموين في قطر، التي تخطو خطوات متقدمة على درب تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي. وفي ظل توافد نخبة المستثمرين والمصممين والموردين والخبراء من 61 دولة لاستعراض أحدث المنتجات والابتكارات والخدمات، يمكننا القول بأنّ الدورة الحالية ستكون دفعة قوية باتجاه استشراف فرص مجزية للأعمال والاستثمار بما يصب في خدمة مسار النمو الاقتصادي» . ويجدر الذكر بأنّ «قطر للضيافة 2017»، والذي سيستمر حتى 9 نوفمبر الجاري سيقام من خلاله سلسلة من الفعاليات المباشرة وعلى رأسها «صالون كولينير» ، الفعالية المعنية بالطهي المباشر أمام الجمهور، إلى جانب مسابقة إعداد الكوكتيل ومسابقة فن الباريستا. وسيضم الحدث أيضاً نشاطات تفاعلية تتيح للمشاركين والزوّار التعرف على أحدث المستجدات الناشئة ضمن صناعة الضيافة والفنادق والمطاعم والمقاهي «هوريكا»، فضلاً عن الاطّلاع على آخر الاستثمارات في مجال الضيافة والأغذية والمشروبات.

مشاركة :