أكدت مؤسسة الفرقة السينمائية الأولى بالكويت الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، أن فيلم «سرب الحمام» المشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 39، قد تم التحضير له وإعداد الممثلين فيه بطريقة عالمية؛ بهدف الظهور بشكل يليق بدولة الكويت. وقالت خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان، إن أحداث الفيلم المستوحى من مشاهد متفرقة أثناء فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت، حول مجموعة من شباب المقاومة الذين يواجهون صراعا ومعركة ملحمية مع جيش النظام المحتل فداء للوطن، وهو من تأليف وسيناريو وحوار لطيفة الحمود وخالد الشطي وأمينة عبدالله وإخراج رمضان خسروه، وبطولة الفنان الكبير داود حسين، والمطرب بشار الشطي، وفاطمة الصفي وجمال الردهان ورسول الصغير وعلي شتري وعبدالناصر الزاير وحسن إبراهيم وفهد العبدالمحسن وأحمد أيراج وبدر الشعيبي وعزيز بدر ومشاري مجيبل ويوسف الحشاش وعبدالمحسن العمر ورازي الشطي ومحمد أكبر وعلي سدره. من جانبه، قال مخرج الفيلم رمضان خسروه: بعد تجربتي الأولى في فيلم «حبيب الأرض» أنا سعيد جدا اليوم لمشاركتنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن المنافسين، وذلك من خلال تجربتي الثانية في الإخراج وهو فيلم «سرب الحمام» الذي حاولت فيه أن أعمل على الاستمرار في تقديم الكويت من خلال التقاط الكثير مما يدور في خلد الناس من أحداث ما زالت تتدفق وأحداث كان لها الأثر والمساهمة في بناء وتكوين الشخصية الكويتية والسعي لتعميم تلك الأفكار إنسانيا، فأفلامنا ليست تسجيلا تاريخيا للأحداث وإنما هي محاولات لإعادة إنتاج الذاكرة لأفعال منسية نحتاجها في الوقت الحاضر وهي محاولات في التثقيف واستنهاض الهمم من أجل أن تبقى روح المواطنة في ألقها المعهود. وقال الفنان داود حسين: المشاركة في تمثيل مرحلة مهمة جدا في تاريخ الكويت هي تخليد لذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، وهي خطوه مهمة في مسيرتي الفنية، حيث إن المشاركة في مثل هذا العمل ترفع الحرج عني مستقبلا أمام أحفادي والأجيال القادمة عندما يسألونني ماذا قدمت للشهداء من خلال الفن فإنني سوف أكون فخورا بأني قدمت «سرب الحمام». من جهته، قال الفنان أحمد أيراج: في رصيدي الفني مجموعة من الأعمال السينمائية ولكن فيلم «سرب الحمام» ترك لدي أثرا مختلفا ومتميزا، من خلال خضوعي لجلسات خاصة مع المخرج للدخول في أعماق الشخصية، وفعلا كانت رحلة مليئة بالحرفية العالية جعلتني كممثل أرتدي الشخصية بشكل سلس دون تكلف بالإضافة إلى فترة التصوير التي كانت متعبة جدا كون الفيلم صور ٩٠% منه في جزيرة فيلكا.