وجه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس الأربعاء، اتهامات إلى قناة «الجزيرة» القطرية، بتغذية التفرقة الطائفية في العراق. وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، رداً على سؤال مراسل الجزيرة إن «قناة الجزيرة غذت أدب التفرقة في العراق، وارتكبت خطأ كبيراً».وقال الجعفري في المؤتمر عند سؤاله من قبل مراسل «الجزيرة»، عن ملاحظاته على الإعلام: «ملاحظاتنا على الإعلام بصورة عامة، وعلى الجزيرة بصورة خاصة، أنها غذت أدب الفرقة». وتابع قائلاً: «سواء على خلفيات طائفية أو عشائرية أو قومية، فمن حقك أن تقول، ومن حقك أن تتحفظ على هذا الكلام، وعليكم الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، كما تقولون أو كما تدّعون».ويعتبر هذا أقوى انتقاد للشبكة التلفزيونية المدانة بدعم الإرهاب، وإثارة النعرات الطائفية، يأتيها في عقر دارها ، ومع ذلك عبّر الجعفري عن الأمل في أن تُنهي القناة «هذا الموقف من العراق، وستلقى موقفاً مغايراً من قبل العراق أيضاً». وأشار إلى أنّ القناة أخطأت خطأ كبيراً، داعياً إياها إلى تصحيح موقفها. وقال: «هذه الكلمة لن أبيعها لمن يبدل كلمة الحق بكلمة الباطل، ستجد مني كل الاحترام والتقدير إذا تغيّرت سياستكم». وحين رد مراسل الجزيرة بالقول، إنه «الرأي والرأي الآخر»، رد عليه الوزير بأن «هذا العذر قديم جداً».وواصلت قطر حملتها المغرضة على مجلس التعاون الخليجي ، وزعم وزير خارجيتها، ، أن الدول المقاطعة لبلاده، تتحمل مسؤولية تفكك المجلس كمنظومة أمن خليجي، في موقف ينطبق عليه المثل العربي: «رمتني بدائها وأنسلت». وكرر الوزير دعوته الممجوجة للحوار لحل أزمة بلاده، دون أن يوضح أو يشرح كيفية هذا الحوار.واعترف آل ثاني بتدويل الأزمة، زاعماً أن محاولة دول المقاطعة تصغير الأزمة، ومحاولة التصغير من حجم قطر لن تجدى.كما أعلن، أن بلاده ستعيد فتح السفارة القطرية في بغداد قريباً.
مشاركة :