نفذت قطر الخيرية جملة من المشاريع المدرة للدخل بجمهورية مالي، في إطار نشاط سنوي تقيمه وزارة التضامن الاجتماعي والعمل الإنساني بالعاصمة باماكو لمحاربة الفقر والتضامن مع الفئات الهشة. ويشار إلى أن جمهورية مالي قد درجت على إقامة فعاليات للتضامن مع الفئات الفقيرة والشرائح الضعيفة بالدولة في شهر أكتوبر من كل عام، يتم من خلالها تقديم أنشطة وبرامج للتخفيف من معاناة الفئات الفقيرة والهشة، وذلك بمشاركة المنظمات الإنسانية الدولية العاملة بمالي ومنظمات المجتمع المدني. حضر النشاط وزير التضامن الاجتماعي والعمل الإنساني، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، ومحافظ العاصمة ومسؤولي البلديات، وزعامات شعبية ودينية بالعاصمة. وقال السيد سعيد زلكامي، مدير مكتب «قطر الخيرية» بمالي: لقد اغتنمت قطر الخيرية فرصة التظاهرة السنوية التي تقيمها الدولة في شهر أكتوبر من كل عام؛ لتستعرض إنجازاتها السنوية والتعريف بمختلف الأنشطة والبرامج التي تقوم بتنفيذها بدولة مالي. وأشار إلى أن ميزانية خطة قطر الخيرية الموجهة لدولة مالي للعام الجاري 2017 قد بلغت حوالي 3.8 مليون ريال، تغطي مجالات: المياه، والإصحاح، والصحة، والتربية والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والبنية التحتية، ومساعدة الفئات الفقيرة من كفالة الأيتام والأسر والمعاقين والطلبة والمدرسين في مختلف مناطق جمهورية مالي، وسيستفيد منها مئات الآلاف. تم خلال المناسبة السنوية التضامنية مع الفقراء، توزيع عدد من المشاريع المدرة للدخل، شملت: توزيع 152 رأس من الأغنام والأبقار، و92 ماكينة خياطة، و30 دراجة نارية وعادية هوائية لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام. وأضاف بأن قطر الخيرية قد وقّعت على عقود لتنفيذ جملة من المشاريع الإنشائية تتمثل في: 5 مستوصفات صحية، و4 مدارس تعليمية، و3 مساكن اجتماعية، و5 آبار سطحية، و4 آبار إرتوازية، ومركز متعدد الخدمات، و20 مسجداً. وأشار إلى أن قطر الخيرية تلقت إشادات شكر وتقدير من مسؤولي الدولة؛ عرفاناً بما يقدمه أهل قطر من مساعدات للشعب المالي في شتى المجالات التنموية والإنسانية المختلفة. كما عبّر المستفيدون من المشاريع التي تم تسليمها وتوزيعها عن فرحتهم الكبيرة الغامرة بهذا الحدث، داعين الله أن يجزي المتبرعين الكرام من دولة قطر المثوبة؛ لوقوفهم دائماً بجانب الضعفاء والمساكين لمساندتهم والتخفيف من كرب الحياة ومعاناتها. وفي سياق مختلف، نظّم مكتب قطر الخيرية بمالي دورات تربوية ترفيهية للأيتام المكفولين؛ حيث شارك في الأنشطة 60 يتيماً، بينهم 35 يتيمة، وتم تحفيز الأيتام المتفوقين بجوائز قيمة عند نهاية الدورة. أُقيم النشاط بإقليم موبتي البعيدة عن العاصمة بماكو بـ 600 كلم، واستمرت الدورات لمدة ثلاثة أيام، وشارك فيها أهالي المكفولين في فعاليات الأنشطة المختلفة. وقد حظيت الدورات التربوية والترفيهية التي أقيمت للأيتام المكفولين بترحاب كبير من قبل السلطات الرسمية بالدولة؛ حيث حضر النشاط الختامي نائب العمدة بالمدينة ورئيس الاتحاد الإسلامي وبعض الشخصيات الأخرى. وشمل برنامج الأنشطة الترفيهية المصاحبة للدورات التربوية: ركوب القوارب بنهر موبتي، وتنظيم أنشطة رياضية بالملعب الرئيسي بالمدينة، وزيارة المسجد القديم بالمدينة. كما حظي النشاط التربوي الترفيهي بترحاب واسع وسط المكفولين ومن طرف أولياء أمورهم مما سيزيدهم حماساً واجتهاداً في مشوارهم الدراسي. تكفل قطر الخيرية 2162 شخصاً بجمهورية مالي يتوزعون بين الأيتام، والأسر الفقيرة، والمعلمين، والطلبة، وذوي الاحتياجات الخاصة.;
مشاركة :