أفاد بحث بأن آلاف الأشخاص في إنكلترا، ممن يعانون أكثر حالات السرطان تطوراً، يعيشون سنوات عدة بعد اكتشاف إصابتهم بالمرض. وأوضحت مؤسسة «ماكميلان» لدعم مرضى السرطان أن الفضل في هذا الأمر يعود إلى طرق العلاج الجديدة، لكنها حذرت من أن العيش لفترة طويلة مع الإصابة بمراحل متقدمة من السرطان قد يسبب مشكلات. وقد أورد موقع «بي بي سي» أن إيما يونغ (39 سنة) اكتشفت إصابتها بسرطانَي الثدي والعظام عندما كانت تبلغ 35 سنة. وهي تقول: «عدم المعرفة (بالإصابة) هو الأمر الأصعب، ومع خضوعي لعمليات فحص متكررة لا أعلم ماذا ستكون عليه حالتي». وأضافت: «الفترة بدءاً من الوقت الذي ستخضع فيه للفحص بالأشعة وحتى تحصل على النتائج صعبة». وأُرجئت نتائج تشخيص يونغ في أيار (مايو) 2014، عندما أخطأ الأطباء في فهم الأعراض. وبعد أيام من إبلاغها بإصابتها بسرطان الثدي، علمت أن المرض انتشر إلى عظامها. وتحدث المرحلة الرابعة من السرطان عندما يكون قد انتشر المرض وانتقل إلى عضو آخر في الجسم. وكان المرضى الذين وصلوا إلى المرحلة الرابعة من السرطان لديهم خيارات محدودة، لكن مؤسسة «ماكميلان» قالت إن بيانات جديدة أظهرت أن أنواع العلاج الجديدة المحسنة «تزيد القدرة على معالجة المرض والتحكم فيه». لكن مستشارة رعاية الحالات الحرجة في المؤسسة أدريان بيتيلي، تقول إن العيش لفترة أطول في هذه المرحلة قد يسبب مشكلات للمريض. وتضيف: «هذا نبأ سارّ، لكن العيش لفترة طويلة في حال متقدمة من السرطان قد يكون وضعاً صعباً. فعلاوة على العلاج والخضوع للأشعة في شكل متكرر، هناك تأثير معنوي ونفسي بسبب كون المستقبل غامضاً». وطلبت يونغ من الأطباء عدم إبلاغها بافتراضات زمنية للعيش في شأن حالتها مستقبلاً كوسيلة للتكيف مع المرض: «قلت لا أريد أن أعرف شيئاً. فإذا حصلت على افتراض معين، ستبدأ العد التنازلي حتى ذلك اليوم. وماذا سيحدث إذا وصلت إلى ساعة الصفر؟ لكنني فكرت في أن أمارس حياتي في شكل طبيعي من دون أن يلاحقني هذا الهاجس». وتُقر بأن هذا النهج قد لا يناسب شخصاً آخر، لكن عدم معرفتها بإطار زمني لتطور حالتها يعني أنها يجب أن تمارس حياتها في شكل طبيعي من أجل أطفالها الثلاثة.
مشاركة :