كشف موقع "إنترسبت" الأميركي عن تورط إمارة أبوظبي في فضيحة جديدة، تتضمن وضعها خطة لشن حرب ضارية باستخدام أموال طائلة من أجل سرقة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 من قطر واستنزاف اقتصادها. وذكر الموقع الأميركي، في تقرير له الخميس، أن تسريبات من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، تكشف عن خطة وضعتها أبوظبي لشن حرب اقتصادية على العملة القطرية من خلال استخدام السندات المتلاعب بها وزيادة ديون قطر عبر التحكم في منحنى العائدات وتقرير مستقبلها؛ وذلك لتخفيض قيمة سندات قطر وزيادة تكلفة تأمينها، مما يخلق أزمة عملة تستنزف احتياطيات البلد من النقد. وبحسب التسريبات التي حصل عليها "إنترسبت" من مجموعة تسمى "جلوبال ليك"، فإن الإمارات استعانت في سبيل ذلك ببنك "هافيلاند"، وهو بنك خاص يقع مقره في لوكسمبورج، ومملوك لأسرة رجل الأعمال البريطاني المثير للجدل ديفيد رولاند.علاقة وثيقة بين بنك هافيلاند وولي عهد أبوظبيوأبان الموقع الأميركي عن العلاقات الوثيقة بين قيادات الإمارات ورولاند، خاصة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ويعمل البنك حالياً على إنشاء مؤسسة مالية جديدة بالتعاون مع صندوق الثروة السيادية في الإمارات. ووفقاً للعقود والمراسلات التي حصل عليها "إنترسبت" فإن مشروع المؤسسة الجديدة منفصل عن عملية استنزاف الأموال القطرية. وذكر الموقع أن أحد أهداف الخطة الإماراتية هو إجبار قطر على مشاركة استضافة كأس العالم 2022، وذلك من خلال شن حملة علاقات عامة للفت انتباه "الفيفا" إلى الوضع المالي المتردي بعد نجاح الشق المالي من الخطة، وبالتالي اتخاذ قرار بأن قطر لن تكون قادرة على بناء وتشييد المنشآت اللازمة للاستضافة. وتم العثور على خطة لدولة الإمارات العربية المتحدة لشن حرب مالية ضد منافستها الخليجية، في مجلد المهام من حساب بريد إلكتروني مملوك للعتيبة. ونقلت الصحيفة عن اثنين من الخبراء الاقتصاديين -رفضا ذكر اسمهما- قولهما إن الخطة التي تعرضها الوثيقة بعيدة المنال، ويبدو أنها وُضعت من قِبل شخص له خبرة قليلة أو لا خبرة له في الأسواق الائتمانية والعملات. وأضاف أحد الخبراء: "لا أستطيع أن أصدق أنهم وضعوا هذا على الورق.. إنهم يتحدثون عن التلاعب بالأسواق!". وذكر الموقع الأميركي أن بنك هافيلاند يشتهر بأنه ساهم في إفلاس أيسلندا ويعمل مع عملاء مثيرين للجدل. وأطلق ديفيد رولاند بنك هافيلاند بمساعدة صديقه الأمير أندرو.تسريبات سابقةوكانت تسريبات لبريد العتيبة نشرت في وقت سابق كشفت عن ترويج الإمارات لاتهامات ضد قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالفساد، دون أن يبرز أو يثبت هذه الاتهامات. ونشر تلك التسريبات موقع هاف بوست الأميركي الذي أوضح أنه تأكد من صحة ست رسائل أظهرت تبادلا للرسائل بين السفير الإماراتي ومسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وخلال الشهر الماضي، شن مسؤولو الإمارات هجمة شرسة لتشويه استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم في عام 2022. وبعدما كشف القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان أن الخلاف مع قطر سببه استضافتها للمونديال، خرج أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي هو الآخر ليقحم البطولة الرياضية في حصارهم ضد الدوحة. وزعم قرقاش أن «استضافة قطر لنهائيات كأس العالم يجب أن يعتمد على رفضها التطرف والإرهاب»، متناسياً جهود الدوحة الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب ودعمها للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الأمر الذي حاز إشادة دول غربية كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية.;
مشاركة :