ماكرون: الانتصار على «داعش» لا يعني نهاية التهديد

  • 11/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لقاعدة عسكرية في أبو ظبي اليوم (الخميس)، أن الانتصار على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية والعراق لا يعني نهاية التهديد الذي يشكله مقاتلو التنظيم، متوقعاً انتصاراً كاملاً في المنطقة العراقية السورية. وكان ماكرون يتحدث في قاعدة «معسكر السلام» في ميناء زايد في أبو ظبي في اول زيارة له الى الشرق الاوسط منذ انتخابه رئيساً في أيار (مايو) الماضي، خلال لقائه مجموعة من الجنود الفرنسيين في باحة القاعدة. وقال الرئيس الفرنسي: «لقد انتصرنا في الرقة وفي الاسابيع المقبلة والاشهر المقبلة، أؤمن بأن الانتصار العسكري الكامل سيتحقق في المنطقة العراقية السورية». وأضاف «لكن هذا لا يعني ان المعركة انتهت»، مشيراً الى ان «التصدي للجماعات الارهابية سيكون عنصراً رئيساً مكملاً للحل السياسي الشامل الذي نريد أن نراه يتحقق في المنطقة». واشاد ماكرون بـ «التعاون العملاني على مستوى عال» مع الامارات التي تشارك منذ 2014 في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وتطرق ماكرون الى الهجمات التي شهدتها فرنسا والتي «تم التخطيط لها وتنظيمها والاشراف عليها» من الرقة في شمال سورية، مضيفا «بعد عامين من هذه الهجمات، انتصرنا». وتوجه الى العسكريين الفرنسيين بالقول «انتم الخطوط الامامية للدفاع عنا. وانتم الضمانة للتحرك سريعا في حال وقوع طارئ». وصعد ماكرون برفقة زوجته بريجيت على متن الفرقاطة «جان بار» التي يعمل فيها 190 عسكرياً فرنسياً، وتتركز نشاطاتها على «منع التهريب ومكافحة الارهاب». وينتشر حوالى 700 عسكري ضمن «القوات الفرنسية في الإمارات» في قاعدة «الظفرة» إلى جنوب أبوظبي، من حيث تنطلق طائرت «رافال» التي تقصف مواقع «داعش» في سورية والعراق، وفي قاعدة «ميناء زايد» البحرية قرب العاصمة. ووصل ماكرون أمس إلى أبو ظبي، حيث دشن متحف «اللوفر أبوظبي»، أول متحف عالمي في العالم العربي. ووصف الرئيس الفرنسي هذا الصرح الثقافي الضخم بأنه رمز لمحاربة «الظلامية». وقال ماكرون في كلمة أمام عدد من كبار الشخصيات في العالم العربي والاسلامي كانوا حاضرين في المتحف: «ان الذين يريدون الايهام في اي مكان في العالم بأنّ الاسلام يُبنى بتدمير الديانات التوحيدية الاخرى هم كاذبون ويقومون بخيانتكم». ووصف الرئيس الفرنسي المتحف بـ «التحفة المعمارية»، متوجهاً الى المهندس جان نوفيل بالقول «لقد بنيت معبداً للجمال». واعتبر ماكرون ان الامارات التي تستضيف متحف «اللوفر» ابوظبي «متحف الصحراء والضوء تشكل نقطة التوازن بين القارات الاوروبية والافريقية والآسيوية». وتحدث عن الفنانين الذين حمل التاريخ بصمتهم، ووصفهم بانهم «نبذوا الغباء وآمنوا بالعقل في مواجهة الفكر الظلامي». وتطرق الرئيس الفرنسي إلى «معركة الانسان ضد خطاب الكراهية»، مضيفا «هنا تبدأ معركة جيل من شبابنا».

مشاركة :