القاهرة/ ربيع أبو زامل/ الأناضول قالت الرئاسة المصرية، اليوم الجمعة، إن بلادها ترفض "خيار الحرب" في الأزمة اللبنانية. جاء ذلك في تصريح متلفز للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، أدلى به لفضائية محلية خاصة.ووسط توتر متصاعد بين السعودية وإيران، أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عبر خطاب متلفز من السعودية، السبت الماضي، استقالته من منصبه، مرجعاً قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله (اللبناني الموالي لطهران)، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه". وفي وقت سابق اليوم، تحدث الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، في كلمة متلفزة عن أنه "يملك معلومات عن أنّ السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان"، وذلك في إطار تعقيبه على استقالة الحريري، وهو ما لم يتسن الحصول على رد فوري من المملكة. وردًا على سؤال بشأن طرح "خيار الحرب في الأزمة اللبنانية"، قال بسام راضي، إن "رسائل الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي، متعددة عن الأوضاع في المنطقة، وتعبر عن رفضه أن تكون الحرب هي الخيار". وشدَّد على أن "أي تطور يحدث، فإن مصر موقفها ثابت ضد أي حلول عسكرية، وهي مع السلام والحوار ومائدة التسوية السلمية لأي نزاع أو سوء فهم". وتابع راضي: "مصر تدعم الجيوش الوطنية النظامية، ولا تلتفت إلى أية ميليشيات مسلحة، وهي مع وحدة الأوطان وسيادتها على أراضيها، وليست مع التقسيم". والأربعاء الماضي، دعا السيسي، في تعقيبه خلال حوار إعلامي عُقد بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) إلى أن يتم التعامل مع أية مشكلة تتعلق بإيران وحليفها "حزب الله" اللبناني بـ"حذر". واستدرك بقوله: "أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لنا (مصر)، ويجب على الآخرين ألا يتدخلوا في شؤوننا، نطالب بعدم زيادة التوتر في المنطقة". واليوم أيضا، حذرت الخارجية الأمريكية في بيان، أطرافاً (لم تسمها) داخل وخارج لبنان من زعزعة استقرار هذا البلد العربي، وسط توتر متصاعد بين السعودية وإيران. وضمن صراع على النفوذ، تتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لطهران في تلك الدول، وهو ما تنفي الأخيرة صحته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :