تستمر التساؤلات حول الظروف المحيطة برئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الذي أعلن عن استقالته في خطاب أثار جدلا واسعا خلال زيارة للسعودية، موجها اتهامات لإيران وحزب الله وملقيا الضوء على خشيته من الاغتيال، حيث لافتا إلى أن الظروف الراهنة في لبنان مشابهة لتلك التي سبقت اغتيال والده ورئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري. شاهد.. صورة الحريري والسبهان تشعل جدلاً حول "دور" السعودية بلبنان 1:21 هيذر نوريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أطلعت وسائل الإعلام على أن القائم بالأعمال الأمريكية بالسعودية، كريس هينزل، التقى الحريري، الأربعاء، وعند سؤالها حول الظروف التي تحيط برئيس الوزراء اللبناني المستقيل، قالت: "اوجهكم لطرح هذا السؤال لحكومة المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مكتب الحريري." وكشف مصدر في تصريحات لـCNN، أن الحريري "لا يعبر عن نفسه بحرية"، وإن الحكومة اللبنانية وكتلة تيار المستقبل السياسية التي يترأسها الحريري "ليس لديهم أي فكرة عما يحدث". وتصاعدت التكهنات بشأن احتجاز السعودية للحريري دون رغبته، خلال الأيام الماضية، بينما ينفي المسؤولون السعوديون إجبار الحريري على الاستقالة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية. أما حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، فقال في خطاب له، الجمعة: "إن الحريري محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وأضاف: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة." ويذكر أن الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون طالب بعودة الحريري، وذلك خلال لقاء مع القائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري، الجمعة. وقال عون إن "الطريقة التي استقال بها الحريري من رئاسة وزراء لبنان غير مقبولة"، مضيفا أنه لن يقبل استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان.
مشاركة :