بخبرة تناهز 30 عاماً قضاها متنقلاً بين فنادق ومنتجعات «فورسيزونز» حول العالم، أكد مدير عام فرع الكويت، ديدييه جاردان، أن الفندق الذي تم افتتاحه قبل أيام في حفل مهيب، يعتبر أحد أهم معالم الكويت الحضارية، حيث يجمع بين فن العمارة الحديثة والتصاميم العريقة المستوحاة من تاريخ المنطقة وثقافتها. وبلغة إنكليزية تغلب عليها اللكنة الفرنسية، قال جاردان في مقابلة مع «الراي»، إن الكويتيين عشّاق للفخامة وكل ما هو جديد، ويهتمون بالتفاصيل كثيراً، مؤكداً أنهم دائماً يجدون ضالتهم في فروع «فورسيزونز» المنتشرة حول العالم، حتى أصبحوا من أكبر 5 جنسيات إشغالاً لفنادق المجموعة. ويسترسل جاردان بحماسة ليؤكد العلاقة المتينة التي تجمع «فورسيزونز» بـ «الشايع»، موضحاً أن هناك الكثير من الفرص في البلد يمكن التعاون مع العلامة الكويتية العريقة لتنفيذها على أرض الواقع. وفي ما يلي نص المقابلة: • كيف ترى قطاع الضيافة في الكويت، والمنافسة في السوق المحلي؟ - لا شك في أن هذا القطاع زاخر بالفرص، ويشهد إقبالاً كبيراً، والمنافسة على أشدّها للتميز بمستوى الخدمات المقدمة، وقد لمسنا منذ افتتاح فرعنا أن الكويتيين يحبون قضاء نهاية الأسبوع بعيداً عن أجواء البيوت، وانتهز الكثير منهم هذه الفرصة للتعرف علينا عن قرب وقضاء أوقات ممتعة. وبما إنه يقع في قلب العاصمة، فإن الفندق يبدو وكأنه منتجع يحمل الطابع المحلي المميز لمدينة الكويت، ولدينا 5 مطاعم مميزة تجمع ما بين أطباق مختلف المطابخ العالمية مع النكهات والتقاليد المحلية العريقة. إلى جانب ذلك، بإمكان العملاء الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء التمتع بـ «السبا» في قلب المجمع الصحي الذي يتألف من طابقين، وكأنهم يقضون عطلة في أجمل وجهات العالم ولكن من دون أن يتكلفوا عناء السفر والطيران. • في أحد الأقوال المنقولة عنك «إن زائر فرع فورسيزونز في الكويت سيحس أنه في بيته»، فما المميزات التي يملكها الفندق لتدفعك لقول ذلك؟ - نعمل جاهدين على دراسة سلوك كل عميل على حدة، ومعرفة ما الذي يفضله ويميزه، وما الذي يكرهه، وبالتالي فإن مهمتنا تتركز على جعل تجربته لدينا مميزة وفريدة، وبذلك نشعره وكأنه في بيته ولم يبرح مكانه. إلى جانب ذلك، فإن الفندق يضم 284 غرفة وجناحاً، تتميز جميعها بأثاث وديكورات تحاكي التصاميم المنزلية، مع خيارات لا تُحصى من الترتيبات والأجهزة ذات التقنية العالية التي تسمح للضيوف بابتكار مساحاتهم الخاصة، وتعديل الغرفة بما يناسب متطلباتهم، سواء رغبوا في جعلها ملاذاً هادئاً لهم، أو لتصبح مساحة للعمل، أو مكاناً يحاكي الدفء المنزلي. كما راعينا في «فورسيزونز» عادات وتقاليد أهل الكويت، ولذلك فإن جناح الاستقبال فيه يبدو وكأنه ديوانية، وهذا ما دعانا إلى تسميته «السور لونج» لجعله محطة لتجمع المواطنين والمقيمين، وتبادل أحاديثهم وكأنهم في بيوتهم. • لقد عملت في أماكن عدة حول العالم وخبرت الكويت وأهلها قبل أن تأتي إليها، فما الأشياء التي ركزتم عليها عند تشييد هذا الفندق؟ - إنَّ الكويتيين عشاق للسفر ويحبون كل ما هو جديد وفخم ويهتمون بالتفاصيل كثيراً، ولذلك فقد عملنا على تعزيز فكرة الفخامة في «فورسيزونز الكويت»، ودرسنا سلوك واحتياجات كثير منهم، ومازلنا في طور تعزيز الخدمات بناء على التعرف عليهم أكثر فأكثر. • يعرف الكويتيون «فورسيزونز» جيداً ويحبونه، فكم كانت نسبة الإشغال في الشهرين الماضيين؟ - على مدى الشهرين الماضيين لمسنا إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على حد سواء وهو في تنام مستمر شهراً بعد شهر. كما وجدنا أن الكثير من رجال الأعمال يأتون خلال أيام الأسبوع إلى الكويت صباحاً لإنجاز أعمالهم ويغادرونها ليلاً، إلا أنهم ومع افتتاح فرعنا غيّروا سلوكهم وباتوا يفضلون قضاء ليلهم في «فورسيزونز» لما يشعرون به من راحة وخدمات تناسبهم. • ما الذي دفع «فورسيزونز» لافتتاح فرع في الكويت؟ - إن الخطة بدأت منذ 10 سنوات، مع مجموعة «الشايع»، ولأننا أردنا إنجاز شيء مميز، فقد استغرق الأمر وقتاً طويلاً، ولدينا شعور أن الكويتيين كانوا يتطلعون إلى رؤية فرع لنا في بلدهم لما يرونه من خدمة مميزة من فروعنا المنتشرة حول العالم، وأظن بأننا دخلنا إلى السوق الكويتي في الوقت المناسب. • هل هناك خطط لافتتاح فروع أخرى للمجموعة في الكويت؟ - مازلنا في طور دراسة السوق والفرص المتوافرة، فهناك العديد من الدول لديها فرعان من «فورسيزونز»، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أرى ذلك في الكويت. • كيف تسهم «فورسيزونز» في خطة الكويت الجديدة 2035؟ - لقد قدمت إلى الكويت منذ 18 شهراً، ورأيت فيها أشياء رائعة تم افتتاحها مثل حديقة الشهيد، ودار الأوبرا، وأشياء أخرى تعدّ لتدشينها عمّا قريب مثل المطار الجديد، ولذلك فإنني أرى أن قدومنا إلى الكويت جاء في الوقت المناسب، لنكون جزءاً من هذه الخطة ولنسهم فيها بشكل فعال، خصوصاً وأن البلد يسير في الاتجاه الصحيح، وسيشهد خلال فترة قصيرة ازدهاراً كبيراً وقفزات اقتصادية ملموسة. • هل تخططون لافتتاح فنادق أخرى في الشرق الأوسط؟ - إن ذلك يعتمد على البلد وعلى الفرص المتاحة فيه، وأعتقد أن هناك العديد منها في أسواق الشرق الوسط، وأهمها دبي. • كيف ترى علاقتكم مع «الشايع»؟ - إن العلاقة بيننا وبين العلامة الكويتية العريقة بدأت منذ 10 سنوات، وقد انتجت هذا الصرح الرائع اليوم، اعتقد أن الروابط ستوطد أكثر فأكثر في المستقبل، لا سيما وأن الكويت فيها كثير من الفرص التي يمكننا ترجمتها مع «الشايع» إلى واقع ملموس. • كم تبلغ نسبة زوار «فورسيزنز» من الكويتيين حول العالم؟ إن الكويتيين من أعلى 5 جنسيات إشغالاً لفنادقنا عالمياً لأنهم يعشقون السفر، بحثاً عن الفخامة والأجواء الرائعة، ولذلك فإن الكثير منهم يجد ضالته لدينا، ما خلق السمعة الطيبة عن فروعنا في أذهان جميع الفئات من المواطنين. • ذكرت أنك دقيق وجدي في العمل، وفي الوقت نفسه تناضل من أجل خلق المرح بين العاملين، فكيف تستطيع المواءمة بين كل ذلك؟ - أشعر بمتعة كبيرة في خدمة زبائننا، فالوظيفة ليست ما يجب أن تفعله بل ما تحب أن تقوم به، إن جلّ عملنا قائم على إرضاء وخدمة العملاء بأدق وأفضل وأسرع طريقة، وهذا ما لا يمكن التساهل به، فكل ذلك يجب أن يتم بجو من العائلة الواحدة التي يمكن أن يرتاح العامل فيها، ويشعر بأنه يؤدي عمله بكل حب وشغف. إن «فورسيزونز» لديه 400 موظف من 50 جنسية حول العالم، وجميعهم يعملون تحت سقف واحد وكل فرد منهم يشعر وكأنه بين عائلته، ونجاح الفندق يشارك فيه كل فرد مهما كبرت أو قلت درجته. وأشير إلى أننا فتحنا باب التقديم لجميع الجنسيات من مختلف أرجاء العالم، وهناك عدد قليل من المواطنين الكويتيين بينهم لا يرقى إلى مستوى طموحنا، ونحن مازلنا نبحث عن المزيد منهم وأتمنى أن ينضم إلينا عدد أكبر في المستقبل القريب. • علام يركز الكويتيون في «فورسيزونز»؟ - يتطلع المواطنون إلى خدمة عالية المستوى وسريعة في الوقت نفسه، ويدققون كثيراً على التفاصيل ويريدون متابعة طلباتهم أولا بأول، ونشير هنا إلى أن الكويتيين طموحون جداً ويفهمون في كل شيء، ولذلك يأتون إلى «فورسيزونز» لأنه يعلمون جيداً أن رغباتهم ستلبى على أكمل وجه. • ما الدولة العربية الأبرز في استقطاب السياح؟ - باتت دبي في طليعة الوجهات التي يقصدها السائحون عربياً، واعتقد أن الكويت تملك فرصاً كبيرة لجذب عدد كبير منهم، وفي حال استمرت في تطبيق رؤية 2035، فإن حظها في ذلك سيكون وافراً. • ما المطلوب من الحكومة الكويتية لتعزيز قطاع الفنادق في البلد؟ - أمام الكويت فرص أكبر للنمو والتطور على الجانب السياحي في حال فتحت الحكومة أبواب البلاد بشكل أوسع، وسهّلت إجراءات دخول السائحين، إلى جانب الاستمرار في تطوير البنية التحتية، وبناء المزيد من المعالم السياحية التي تجذب أنظار العالم إليها. • أي الأشهر تشهد الإقبال الأكبر من السياح على فنادق «فورسيزونز» في المنطقة وفي العالم؟ - يبدأ الإقبال الكبير من سبتمبر وحتى مايو، في حين أن معظم أهل الكويت يرغبون في قضاء عطلتهم خارج الدولة، وأظن أن هناك احتمالية كبيرة لتغيير قناعات الكثير منهم وجذبهم لقضاء عطلهم داخل «فورسيزنز»، ولكننا الآن في طور دراسة كل هذه الأمور وبناء الشيء على مقتضاه. • ما أبرز العروض التي تقدمونها على مدار العام؟ - نقدم ليلة ثالثة مجانية مع كل ليلتي إقامة متتاليتين مدفوعتي الثمن، وإلى جانب ذلك يمكن للوالدين الحصول على غرف أخرى للأطفال، والتمتع بخصم يصل إلى 50 في المئة على سعر الغرفة الثانية. وبالنسبة لحفلات الزفاف، فلدينا عروض وخصومات كبيرة في أفخم القاعات، بالإضافة إلى مجموعة واسعة ومتنوعة من باقات بوفيه العشاء مع المشروبات المختلفة، إلى جانب كعكة الزفاف التي تحمل توقيع «فورسيزونز». • ما الفئة العمرية الأكثر استهدافاً من قبلكم؟ - نستهدف جميع الفئات العمرية التي ترغب بتجربة الفخامة والرفاهية ونتطلع إلى خدمة فريدة لكل منهم، ونرى أن الجيل الجديد لديه شغف كبير بوسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك فإن موقعنا وتطبيقنا على الهواتف مزود بأيقونة للحديث المباشر مع أي عميل يريد الاستفسار عن أي شيء يخص الفندق، ونحن نريد البقاء قريبين منهم لتحقيق جميع رغباتهم. وسنفتتح خلال وقت قصير نادياً للأطفال يسمى «kids for all seasons»، سيتيح لهم قضاء أيام عطلهم برفقة أهلهم في الفندق وسط أجواء من المرح والسعادة.
مشاركة :