هبوط حاد في سوق العقارات القطرية مع تراجع ثقة المستثمرين

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت وتيرة تباطؤ سوق العقارات في قطر خلال شهر أكتوبر الماضي بعد تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد وشح السيولة في النظام المصرفي، فيما خفضت مجموعة «إزدان» القابضة، أكبر مطور عقاري في قطر، ما يقرب من 15% من القوى العاملة لديها، وأعادت الشركة هيكلة عملياتها. وأدت المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب إلى تدهور حاد في قطاعات اقتصادية مختلفة في قطر، وتدني تصنيفات مؤسسات التقييم الدولية.خفضت تصنيفات «ستاندرد آند بورز» العالمية تصنيفها الائتماني للشركات على المدى الطويل في شركة «إزدان» القطرية إلى «غير المرغوب فيه» مع توقعات سلبية. وهوت أرباح شركات العقارات المدرجة في بورصة قطر خلال الربع الثالث من عام 2017 بنسبة 9.2% على أساس سنوي. وأظهرت بيانات رسمية لأسعار المستهلكين، أمس، تراجع أسعار الإسكان والمرافق 5.4% على أساس سنوي الشهر الماضي، لتسجل أكبر تراجع في سنوات عدة على الأقل، بعد أن انخفضت 4.7% في سبتمبر. وكانت أسعار الإسكان سجلت بالفعل اتجاهاً نزولياً قبل يونيو حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر لدعمها الإرهاب. وبدأت شركات المقاولات التي تنفذ مشروعات في قطر، من بينها منشآت مونديال 2022، تكوين تحالف لرفع دعاوى قضائية ضد حكومة قطر للمطالبة بتعديل عقود البناء، لغموض مستقبل البلاد الاقتصادي، وفقاً لمجلة «ميد» البريطانية. في السياق، قالت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، أمس، إن مجموعة «إزدان» القابضة، أكبر مطور عقاري في قطر، خفضت ما يقرب من 15% من القوى العاملة لديها، حيث أعادت الشركة هيكلة عملياتها. وأكد مصدر في الشركة، طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة، أن 220 وظيفة خفضت في الغالب من موظفي الصيانة، وشملت التخفيضات بعض موظفي الإدارة. وكانت «إزدان»، صاحبة ثاني أكبر مؤشر ترجيح في الأسهم القطرية في وقت سابق من هذا العام حتى تم إسقاطه بعد أن وافق المساهمون على خطة في 24 مايو الماضي لتحويل الأعمال إلى شركة خاصة، وانخفضت الأسهم بنسبة 49% منذ ذلك الحين. ويقدر رأسمال شركة إزدان بـ5.5 مليارات دولار، من قبل مؤسسها ومالكها القطري والكيانات ذات الصلة، ولا تملك سوى 6% من أسهمها للتداول من قبل المستثمرين الأجانب. وخفضت تصنيفات «ستاندرد آند بورز» العالمية تصنيفها الائتماني للشركات على المدى الطويل في إزدان إلى «غير المرغوب فيه»، مع توقعات سلبية. واستشهد التصنيف بضعف المخاطر المالية للشركة بسبب تدهور البيئة التشغيلية للبلاد نتيجة للمقاطعة التي تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر.

مشاركة :