تحت عنوان "الخوف ينجب اقتراحا" أو "الميزانية الأمريكية مقتنعة تماما بتهديد الصواريخ الروسية"، كتبت إيلينا تشيرنينكو، في صحيفة "كوميرسانت"، عن تمويل مشاريع تسليح جديدة. الأسبوع الماضي، وافق مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأمريكيان على النسخة النهائية من ميزانية الدفاع الأمريكية للعام 2018. واشتمل مشروع الموازنة على مادة تسمح للبنتاغون بالبدء في تطوير صاروخ مجنح أرضي المرابطة غير نووي يتراوح مداه بين 500 و5500 كلم، علما بأن إنتاج مثل هذه النوعية من السلاح محظور بموجب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الموقعة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأميركية في العام 1987. وفي الوقت نفسه، يشرح الخبراء الذين قابلتهم "كوميرسانت" أن أحكام ميزانية الدفاع الجديدة لا تلزم البنتاغون باتخاذ إجراءات تتناقض بشكل مباشر مع أحكام المعاهدة الآنفة الذكر. "تطوير الصواريخ ليس خرقا للاتفاق" – قال نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، اللواء الاحتياطي بافل زولوتاريف لكوميرسانت. ووفقا لما ذكره رئيس مجلس مركز الدراسات السياسية الروسي، اللفتنانت جنرال يفغيني بوينسكي، فـ "من أجل العمل على تطوير صاروخ جديد، فإن مبلغ 58 مليون دولار، يبدو مثيرا للسخرية". وقال لـ "كوميرسانت": "إن الأمر أشبه ببحث نظري"، مضيفا أنه "لاختبار الصواريخ الموجودة بالفعل، هناك حاجة إلى اختبارات تحظرها المعاهدة صراحة (ومشروع الموازنة يقول إن الأموال المخصصة لا ينبغي أن تستخدم في انتهاك المعاهدة). لذلك، فإذا نظرنا إلى مجمل الأمور، يبدو أن المشروع أقرب إلى أن يكون إنذارا سياسيا"، مما هو مشروع إنتاج سلاح جديد.
مشاركة :