الشارقة: فدوى إبراهيمافتتحت الفنانة التشكيلية الدكتورة كريمة الشوملي أمس، معرض «البرقع الإماراتي: شاهد على تاريخ وثقافة الإمارات» في متحف الشارقة للتراث بحضور منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف ونورة المغني أمين متحف الشارقة للتراث، وسط جمهور نوعي من محبي التعرف إلى الثقافة المجتمعية الإماراتية والسياح ووسائل الإعلام، مستعرضة أنواع مختلفة من فنون العرض البصري والتشكيلي والبراقع الحقيقية لإيصال فكرة المعرض.وأوضحت الشوملي أن معرضها، الذي يستمر حتى 4 يونيو المقبل، يدعو الزوار إلى التعمق في سبر أسرار البرقع الإماراتي، من خلال حوار بين الفنون البصرية والأدوات والأبعاد الرمزية التراثية الإماراتية، ويحاول أن يسلط الضوء على المعتقدات المتعلقة بممارسة ارتداء البرقع والطقوس الخاصة. وأشارت نورة المغني، إلى أن المعرض هو إضافة مميزة لمسيرة المتحف الرائدة في إيصال المفهوم الراقي للتراث الإماراتي العريق، كون البرقع عنصراً مهماً من الأزياء الشعبية في الدولة، وأداة زينة ووقار وستر وجزء من العادات والتقاليد، ودور المتحف هو الحفاظ على الموروث الثقافي، وترسيخه في عقول الأجيال.يتضمن المعرض مجموعة من اللوحات، بعضها يستعرض اختلاف أشكال البرقع الإماراتي بحسب المكان والذوق الخاص للمرأة والمكانة الاجتماعية لها، والآخر يبرز الحوار الداخلي للمرأة خلال ارتدائها البرقع، ومراحل ارتدائها له منذ شبابها حتى كهولتها، وأبرز عناصر البرقع وهو صبغة «النيل»، في حين وضح فيلم قصير طريقة صناعة البرقع الإماراتي وأبرز مكوناته، ومعروضات لبراقع إماراتية مختلفة الأشكال في شكل فني متميز. وأوضحت د. كريمة الشوملي أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، أن المعرض هو تجسيد حي لما قدمته في أطروحة الدكتوراه، فالنتاجات المعروضة هي تلخيص لما انتهت إليه خلال بحث لمدة 3 سنوات، للمعتقدات والممارسات الاجتماعية للبرقع في مجتمع الإمارات. وتبرز صورة قدمتها عبارة عن ثلاث صور شخصية لي مدمجة في لوحة واحدة، الحوار الداخلي لمرأة مرتدية البرقع ليلة زفافها كحوار داخلي بينها وبين روحها، تخمن فيها كيف سيكون زوجها، لأن في ذلك الوقت لم تكن الفتاة تعرف من هو زوجها حتى ليلة الزفاف، بينما الشخصية الثالثة فهي باتجاه المشاهد للصورة تدعوه فيها لمشاركتها هذه اللحظة الخاصة.
مشاركة :