بدأت أمس، في متحف الشارقة للتراث فعاليات معرض جديد مكرس لواحد من أبرز المكونات التاريخية والثقافية في دولة الإمارات، وهو البرقع. وتقدم التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي، نظرة معاصرة لهذا اللباس الذي يعد جزءاً مهماً من الهوية الثقافية الإماراتية. وتستمر فعاليات المعرض حتى يونيو المقبل، ويتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية والأفلام واللوحات والأعمال التي أبدعتها الشوملي، واستوحتها من ذكرياتها الشخصية وعلاقتها مع البرقع، ورؤيتها الخاصة لتاريخه ومفهومه. وقالت المدير العام في هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا: «باعتبار أن البرقع يحظى بطابع شخصي بالنسبة للسيدة التي ترتديه، فقد كان من الضروري أن تتميز هذه المجموعة الفنية بمزايا خاصة اختارتها الفنانة كريمة الشوملي بناءً على علاقاتها مع البرقع، ونظرتها الشخصية تجاهه». وأضافت: «نحن على ثقة بأن نظرة الزائرين تجاه البرقع ستختلف كلياً بعد حضور هذا المعرض، سواء أكانوا يسعون لتوسيع مداركهم من الناحية التاريخية، ومعرفة المواد المستخدمة في تصميمه، أو كانوا يرغبون في تأكيد مكانة البرقع في المجتمع الإماراتي». وكان البرقع في الماضي جزءاً من اللباس التقليدي اليومي بالنسبة لمعظم الإماراتيات حتى أواخر الستينات من القرن الماضي. من جانبها، قالت كريمة الشوملي، التي عُرضت لوحاتها الفنية وصورها الفوتوغرافية وأعمالها المتنوعة ضمن معارض عدة في مختلف أرجاء العالم: «بالنسبة لي أنظر إلى البرقع باعتباره من كنوز التراث. ومن الناحية المادية، فهو جزء من مكونات اللباس أو دليل على ظروف سابقة».
مشاركة :