عشرات القتلى والجرحى في قصف للغوطة

  • 3/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سوريا - وكالات: سقط عشرات القتلى والجرحى في الغوطة الشرقية المُحاصرة بريف دمشق جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف أمس، بينهم عائلة قتلت حرقاً، في حين سيطرت قوات النظام السوري على أجزاء في جنوب شرق الغوطة في مسعى منها لتقسيم الغوطة إلى شطرين إلا أنها قُوبلت بهجوم معاكس للمعارضة التي كبّدت قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ونقلت أنباء عن الدفاع المدني - أصحاب الخوذ البيضاء- القول إن قوات النّظام المدعومة من روسيا استخدمت أمس الطائرات والبراميل المُتفجّرة والصواريخ في قصف متجدّد لبلدات الغوطة الشرقية، ما أدّى إلى مقتل العشرات من المدنيين وإصابة العشرات واندلاع حرائق كبيرة في الأبنية السكنية. وذكر الدفاع المدني أن عائلة قتلت حرقاً في قصف بالطائرات والبراميل المتفجرة على بلدة مسرابا، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال. وفي وقت سابق، أفادت مصادر الدفاع المدني بأن مجموع المدنيين الذين قتلوا في الحملة الدامية التي تشنّها قوات النظام على الغوطة بلغ 718 شخصاً في الفترة بين 19 فبراير الماضي و3 مارس الجاري. وأكّد جيش الإسلام أنه قتل عدداً من أفراد قوات النظام أثناء محاولة تقدم فاشلة على جبهة منطقة الريحان. وقال الناطق باسم الجيش حمزة بيرقدار في بيان على تطبيق تلجرام إن قوات النظام تتبع «سياسة الأرض المحروقة»، مؤكداً انسحاب المقاتلين من نقاطهم في حوش الظواهرة شرقي الغوطة لكونها «مكشوفة أمام القصف الهستيري». لكنه أضاف إنه رغم الحملة الشرسة التي تشنّها قوات النظام على الجبهات الشرقية للغوطة، فإنها لم تستطع خلال الأشهر الماضية تحقيق أي تقدم على هذه الجبهات، وعادت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن قوات النظام تمكّنت من السيطرة على الشفونية وأوتايا بعدما شنّت غارات وقصفاً مدفعياً كثيفاً عليهما. وأضاف المرصد إن قوات النظام وحلفاءها كثفوا هجماتهم في الساعات 48 الأخيرة، وسيطروا أيضاً على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية. من ناحية أخرى، قالت المُتحدّثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن ما وصفتها باستفزازات الإرهابيين في الغوطة الشرقية جعلت القيام بعملية برية للقوات السورية بمساعدة سلاح الجو الروسيّ ضرورية ولا مفرّ منها. ويستمر القصف الجوي والمدفعي في الغوطة رغم هدنة يومية لخمس ساعات أعلنت روسيا تطبيقها منذ الثلاثاء الماضي، وحددت فيها معبراً عند مخيم الوافدين (شمالي الغوطة) للسماح لمن يرغب من المدنيين في الخروج من الغوطة. من جهة أخرى، قالت أوساط المعارضة إنها شنّت هجوماً مكثفاً على مواقع قوات النظام التي سيطرت على مساحات جديدة شرقي الغوطة الشرقية، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، وسط حركة نزوح للمدنيين إلى مناطق المعارضة في المنطقة المحاصرة.الأمم المتحدة: العنف بالغوطة عقاب جماعي للمدنيين سوريا - وكالات: قالت الأمم المتحدة في بيان إن العنف في الغوطة الشرقية المُحاصرة قرب العاصمة السورية دمشق في تصاعد، رغم النداء الذي وجهته قبل أسبوع لوقف إطلاق النار، ووصفت قصف هذه المنطقة بأنه عقاب جماعي للمدنيين «غير مقبول بالمرة». وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومسيس إن تقارير أفادت بمقتل نحو ستمئة شخص وإصابة ما يربو على ألفين آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير الماضي». وأضاف إن قذائف الهاون التي انطلقت من الغوطة أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وتابع مومسيس في بيانه «بدلاً من توقّف مطلوب بشدّة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات». وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أرجأ الجمعة تصويتاً على مشروع قرار قدمته بريطانيا بشأن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وذلك بعد أن فشلت الدول الأعضاء في الاتفاق على صيغة نهائية. وكانت بريطانيا تقدّمت بمسودة القرار في جلسة طارئة للمجلس، وتُطالب الوثيقة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فوراً إلى المنطقة، حيث أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية مدتها خمس ساعات يومياً.قلق فرنسي أممي إزاء مجازر الغوطة باريس - قنا: أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن» قلقهما العميق « إزاء الوضع في منطقة الغوطة الشرقية، حيث لا تزال المنظّمة الدولية غير قادرة على إيصال المساعدات إلى هذه المنطقة المُحاصرة قرب العاصمة السورية دمشق. وذكر بيان للقصر الرئاسي الفرنسي الإليزية، أن ماكرون وجوتيريش أكدا مجدداً، خلال اتصال هاتفي بينهما، » تصميمهما على حمل النظام السوري وحلفائه على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 خصوصاً فيما يتعلّق بإيصال المساعدات الإنسانيّة».إيران تدعو الأسد للدفع بحل سياسي طهران - وكالات: قال اللواء رحيم صفوي كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية إنه من الضروري للرئيس السوري بشار الأسد أن يدفع بالحل السياسي للأزمة السورية مع الحفاظ في الوقت ذاته على استمرار العمليات العسكرية ضدّ ما سماه الإرهاب، والتمسك بسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وفي كلمة له أمام جمع من القادة العسكريين في الحرس الثوري شمال البلاد، تحدّث صفوي عن فشل «مخطط إسقاط سوريا». وأعرب صفوي عن أمله بأن «يتمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من إخراج القوات الأمريكية المتمركزة شرق الفرات».إيران: العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة طهران- ف ب: عثر على الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب التي تحطّمت في 18 فبراير فوق جبال جنوب غرب إيران، كما ذكرت الأحد الوكالة الإيرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن مدير العلاقات العامة لمنظمة الطيران المدني الإيرانية رضا جعفر زاده، أن «صندوق تسجيل معلومات الرحلة وصندوق المحادثات في قمرة القيادة قد سلما إلى السلطات القضائية»، التي ستنقلهما إلى المحققين المكلفين تحديد أسباب هذه المأساة التي أسفرت عن 66 قتيلاً.

مشاركة :