افتتحنا الحوار معها عن الساحة الأدبية التي وصفتها بأنها تعيش حالة من التعدد لما تطرحه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، واصفة حال الشاعر بأنه لسان الأمة، وختمت الحوار بقصيدة وطنية تعبق بشذى المسك ومنارات الأحلام.. ضيفتنا الشاعرة مريم العتيبي. * ما قراءاتك للساحة الأدبية؟ - الساحة الأدبية تعيش حالة من التعدد في وسائل الإعلام وطفرة غير مسبوقة لها وتحمل في طياتها كتلة متنوعة من الأدب والثقافة، وأعتقد أن المستويات القيّمة وغير القيّمة يجعلها في عدم استقرار ثري، فالجوانب السلبية لها نوافذ مستمرة وصعب إغلاقها. * ماذا تقرئين؟ - ليس هناك كُتب محددة أو معينة فكثيراً ما أبحث في قراءاتي عن المعلومة التي لها فائدة في مسيرة حياتي واحتاجها لأهداف ثابتة. * ماذا تحبين أن تستمعي من شعر مع فنجان قهوتك؟ - بما أني شاعرة قد لا أحتاج أن أستمع، بل أُسمع الآخرين من مخزون نتاجي إذا الأجواء تُسعف لي وللمستمع أن يُقال الشعر. * ما الصوت الغنائي الذي تستمعين إليه أثناء الكتابة الشعرية؟ - في حالة القدوم على بناء قصيدة لا يحتاج من يبوح أن يتلقى البوح في آنٍ واحد، فالعزلة هي المناسبة من أجل التركيز على ترتيب وتنظيم المفردات في تركيبة الأبيات للنص المُراد بناؤه. * قصائدك كبسولة هذا النوع من الكتابة الشعرية ما السهولة والصعوبة في كتابتهُ؟ - لا أعلم إذا تقييم أو تحديد قصائد بهذا المسمى، أما حالات الصعوبة والسهولة في النص أثناء كتابته لم أجدها بالوقت الراهن إطلاقاً لما تلعبه الخبرة من دور في منّح الاقتدار والتمكن مُدركةً ما يتم تعبيره. * ماذا كتبتِ عن الحب وما أقرب القصائد إلى قلبك في هذا النوع؟ - أعتقد أن القصائد العاطفية تنبثق من غرض الغزل في الشعر وهي لها شعبية اجتماعية وخاصية منفردة عن باقي الأغراض الشعرية الأخرى، وغرض الغزل دربٌ يسلكه كل الشعراء ومن بعض ما قُلت بهِ. بعدها اذنك يا الظروف اشتقت له ناويه قربه ولا فيها محيد حبه اللي ساقني من أوله واندفعت وصار لي عهدٍ سعيد في عيونه شيء صعب استسهله لا نظرته قمت أغرد بالقصيد من شروق الشمس عند المنزله يا بعد كل الاوادم أنت عيد قلبي اللي عاشقك لا تهمله لا تخليني على مفرق بعيد جيتك اضرب للغلا كم امثله وابني امالي على حلمٍ جديد * هل تتفاعلين مع المشاكل الاجتماعية فتكتبينها شعراً، وما نوع تلك المشاكل؟ - الشعراء لسان أمتهم في كل الحالات، ومن المؤكد أن أتفاعل وأواكب كل حدث يستحق المواكبة. * حدثينا عن أهم الأمسيات الشعرية التي قدمتِ وأين وكيف تفاعل الجمهور معك؟ - كل الأمسيات التي أقمتها لها أهمية عندي ومنها أمسيتي في محافظة المجمعة والأخرى في العاصمة الرياض. * هل الجمهور مثقف أم مجرد جمهور متذوق على الفطرة، وكيف تتعاملين مع النوعين؟ - الجمهور بشكل عام أصبح متقدماً في تميّز ذائقته ويدرك الغث من السمين وثقافته تلقائية في مفهوم لغة الشعر وإن لم يتعمق في محتوى النصوص الداخلي، قد يكتفي باستمتاعه ظاهرياً. * قدمتِ أمسية بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين حدثينا عن تلك الأمسية؟ - تلك الأمسية لها وزنها وثقلها قدمتها في مناسبة قيّمة وغالية على قلبي بشكل خاص وعلى كل مواطن سعودي بشكل عام. * ما القصائد التي طُلبت منك وهل قمت بإنشاد بعض من قصائدك؟ - المتلقون من جمهور الشعر دائماً لا تتوافق ذائقتهم بالإجماع على نص معيّن ولكن يبقى النص الملامس لحالات الناس المعتادة يتقدم على غيره جماهيرياً. * ما نوعية الأسئلة التي وجهت لك؟ - غالب الأسئلة التي تُطرح علي هل اسمك مريم العتيبي هو الاسم الحقيقي أو معرفاً تمويهياً؟ * كيف ترين الحراك الشعري حالياً؟ - الحراك الشعري في أفضل حالاته إعلامياً وتبقى الاجتهادات الشخصية من بعض الإعلاميين هي الوجه البارز لخدمة الشعر في كل أنشطته وفعالياته. * ما مدى وجود وحضور الشاعرة السعودية في الساحة الأدبية؟ - الشاعرة السعودية اليوم ليست الشاعرة السعودية بالأمس، أصبح وجودها مستمراً وفعالاً على مستوى إقليمي وتحررت حسب الضوابط الاجتماعية فيما يحق لها الوجود فيه، كما للسوشيال ميديا دور بارز بظهورها. * كيف ترين الأمسية الشعرية المشتركة؟ - لا أُفضلها على الأمسيات الأحادية ولكن عندما تكون في ضوابط واضحة فلا يصح رفضها. * ما الآمال التي تحلمين أن تكون مستقبلاً للحركة الشعرية النسائية بالمملكة؟ - أن تدخل كل شاعرة في شاشة تلفاز كل منزل ويتم الاهتمام فيها من الجهات الرسمية. * سؤال محرج وجه لك وتجاوبت معه بذكاء؟ - كل سؤال يدخل في خصوصياتي بعيداً عن الشعر أضعه في خانة الإحراج. أتجاوز هذه الأسئلة بكل حرفنة. * شاعر أو شاعرة لا تملين السماع أو القراءة لهما؟ - تقييمي ليس على أسماء الشعراء أو الشاعرات فذائقتي تُصنف وتقيّم النصوص فقط. * هل هناك شخص تدينين له بالفضل بوجودك في الساحة الشعرية؟ - كل شخصٍ من أسرتي أو أصدقائي اعترف بشاعريتي ووجودي ونشر لي وتفاعل مع بوحي له فضل وله كل تقدير واحترام. * مسك الختام فنجان قهوة مبهر بقصيدة وطنية فماذا تقول: لنا الشاعرة مريم؟ - منارات الأحلام حنا معك ياسيدي دوم قدام في كل ماتطلب وتأمر رضينا حنا سلاحك بالوطن درع وحزام يا سيدي «سلمان» لإرضاك جينا ياظلنا ياحزمنا كل الأيام ندفع عنا روحك براحة ايدينا لاتلتفت للي يسوون الافلام حنا معك في كل حاله وحينا تبني سواعدنا منارات الأحلام تنشاف نهضتنا سواحل ومينا شامخ علمنا ينّعَرف رمز الإسلام فَخراً تنَومس عنده المسلمينا مع المليك الشعب وافي ومقدام وأرض السعودية بأمانٍ حصينا
مشاركة :