يقود التطرف الديني والجهل إلى الإرهاب ، ويتضح ذلك جلياً في الاعترافات والتفاصيل الخطرة التي كشفها الإرهابي الليبي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري أحد المشاركين فى عمليات الواحات حول العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 16 ضابطاً مصرياً ،كما كشفت الاعترافات المخططين والممولين لتلك الجناية والأهداف التي كان التنظيم الإرهابي ينوي تحقيقها في مصر . وأوضح الإرهابي في حوار له مع الإعلامي المصري عماد الدين أديب بثته فضائية الحياة تفاصيل انضمامه إلى التنظيمات الإرهابية فى ليبيا مؤكداً أنه اعتنق الأفكار الضالة المنحرفة والمتطرفة بعد الثورة على الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ، وكان انتشار التنظيمات الإرهابية الإجرامية والمتطرفة في مسقط رأسه مدينة (درنة) مثل (كتيبة شهداء بوسليم والنور وأنصار الشريعة !) سبباً في اعتناقه الفكر الضال والإرهابي المنحرف . وقال إن الضابط المصري السابق بالجيش عماد الدين عبدالحميد كان قائده في التنظيم الذي انضم إليه ولقبه (الشيخ حاتم !) وهو الذي دعاه في أغسطس 2016، للانضمام إلى معسكره لتنفيذ عمليات إرهابية وإجراميةٍ ضد ضباط الجيش والشرطة في مصر ، وأضاف، أنه خرج من ليبيا مع 14 إرهابياً في سيارتين ومعهم صاروخي سام ومدفع مضاد للطائرات، وغيرها من الأسلحة ، وفور دخولهم مصر اشتبكوا مع قبيلة (التبو) واستغرق دخولهم الحدود المصرية حوالي شهر، لصعوبة الطرق والدروب الجبلية، مشيراً إلى أنهم تمركزوا في صحراء محافظات قنا وسوهاج وأسيوط، ثم استقروا في منطقة الواحات منذ يناير 2017، وشاركوا في مذبحة دير الأنبا صموئيل المنيا التي راح ضحيتها عشرات الأقباط الأبرياء . ومضى المسماري قائلاً إنهم تعرفوا على مجموعة أخرى من المصريين في الواحات، وأقنعوهم بأفكارهم الإرهابية المتطرفة، وكانت مهمتهم توفير الدعم اللوجستي من وقود وطعام وشراب لهم، وبدأوا في التدريب استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية وهجمات على الكنائس والأديرة والتمهيد لإقامة (دولة الخلافة !) المزعومة ، وكشف الإرهابي الليبي المجرم تفاصيل عملية الواحات، قائلا إن مجموعته الإرهابية فوجئت بقدوم الشرطة وكان بحوزتهم في ذلك الوقت أسلحة أر بي جي ، وأسلحة ثقيلة، وشاهدوا عربات الشرطة تقترب من موقعهم، وأمرهم الشيخ حاتم - وهو الضابط عماد – بالاشتباك الفوري مع قوات الشرطة حين أصبحت المسافة بينهما 150 مترا فقط، وبدأوا بإطلاق قذائف أر بي جي، مشيراً إلى أنهم قتلوا المرشد الأثري الذي دل الشرطة على موقعهم وأسروا النقيب محمد الحايس.وأضاف أن تنظيمه الإرهابي كان يتم تمويله من التبرعات والأموال التي كانت تزودهم بها جماعة الإخوان المجرمين . وكانت وزارة الداخلية المصرية قد كشفت أنها تمكنت من ضبط المتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، مواليد 5 أكتوبر 1992 ويقيم بمدينة درنة بليبيا وذلك خلال محاولته الهرب عقب عملية الواحات ، وذكرت الوزارة أن عمليات البحث والتحري عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة الإرهابية كشفت أنهم بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، الذي لقي مصرعه خلال القصف الجوي لمقراتهم وأنهم تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات داخل الأراضي الليبية بواسطة عناصر من الحرس الثوري الفارسي الإيراني و (حزب الله !) على استخدام الأسلحة الثقيلة، وتصنيع المتفجرات ، ثم تسللوا إلى داخل الأراضي المصرية لتأسيس معسكر تدريبي بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي مجرم ، تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية العدائية ضد الكنائس والمنشآت الحيوية في إطار مخططهم لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر . وأشارت معلومات قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية المصرية - طبقاً لاعترافات العناصر الإرهابية المقبوض عليهم - إلى ضلوع عناصر من التنظيم الماسوني للإخوان المجرمين والحرس الثوري الفارسي الإيراني و (حزب الله !) وحركة (حماس) الإرهابية الفارسية في استهداف الأمن الوطني المصري وضباط الداخلية والدفاع المصريين .عبدالله الهدلق
مشاركة :