جاسر الحربش والملحقيات

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

الدكتور جاسر الحربش وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث، أعلن قبل أيام عن خبر جميل جدا ومحطم كبير للعوائق التي تحرم بلادنا من دورها في دعم الطلاب المميزين، بجعله القبول فوريا لكل طالب يحصل على قبول للابتعاث من إحدى الجامعات العشرين الأفضل في العالم، وهو بذلك يدفع عشرات الشباب المتفوق في المدارس السعودية للمزيد من السعي والمثابرة والاستعداد للمنافسة بالحصول على قبول من الجامعات المميزة في العالم. وبما أننا نتحدث عن الدكتور جاسر الحربش الذي لم يكمل بعد عاما في وكالة الابتعاث، إلا أنه أثبت حضورا كبيرا وروحا باحثة عن الرأي الأفضل فيما يخص الملحقيات. دعوني أعرض بعض الأفكار التي أعتقد أنها ربما ساندته في عمله ولا أشك أنه سيهتم بقراءتها كما عودنا دائما. هذه الأفكار هي حول الملحقيات في جانب عملها الأكاديمي، وهي ليست من بنات أفكاري، بل هي نتاج سنوات من لقاءات وأحاديث وتجارب المبتعثين السعوديين في الخارج. أولها وربما يكون صادما، يبتدئ بسؤال وهو إذا كانت أعمال الملحقيات التعليمية كاملة تتم «أون لاين» وترفض الإدارات فيها حضور الطالب، وتكرر دائما استعملوا «سفير»، وسفير هو برنامج عظيم جدا تم تطويره مؤخرا، أضف إلى ذلك أن عمل الملحقيات الآن ينحصر تقريبا في أمرين، إصدار الضمان المالي وأوامر الإركاب. لماذا لا تكون الملحقيات التعليمية في جدة والرياض وأبها، لدينا عشرات الشباب الذين يجيدون اللغات الأجنبية، وبدورات قصيرة يستطيعون التعرف على أنظمة التعليم في الجامعات الغربية، وهم قادرون على التعامل مع أوامر إركاب وإصدار ضمانات، على أن تبقى أقسام الشؤون القانونية في البلد المستضيف؟ هذا سيسهم في تقليل البطالة وتوفير وظائف يؤديها أشخاص تتحمل الوزارة تكلفة عالية في تشغيلهم خارج السعودية وإيفاد سعوديين يشرفون عليهم، وفي النهاية كل عملهم لا يتجاوز التنسيق مع جهة الابتعاث ويؤدى «أون لاين». الأمر الثاني، هو إيقاف الصرف عن الطالب دون تنبيهه قبلها بشهرين على الأقل، والذي يبدو أنه لا توجد ضوابط تمنع من استعماله بطريقة خاطئة، فيستيقظ الطالب ليكتشف أن مكافأته أوقفت وهو لديه التزامات في بلد غريب، وغالبا معه أطفال، لن يعرف كيف يطعمهم! فهل تتخيل الوزارة حجم ما يقع على الطالب في غربته من إيقاف الصرف دون تنبيه مسبق، وحجم ما قد يتعرض له وأسرته من حاجة لا ترضاها حكومتنا ولا قيادتنا، وغالبا ستسيء إلى صورة المملكة في الخارج! هناك أيضا نقطة مهمة حول الصرف لماذا لا يعامل الموظف المبتعث مثل الموظف الموفد إيفادا داخليا لإحدى جامعات المملكة بصرف مرتبه كاملا؟ هذه المساواة ستساعد الأمهات العازبات من الموظفات المبتعثات، لأن نصف المكافأة هي لمرافق ربما لا يكون موجودا، فتنتهي بمبلغ أقل من سبعة آلاف ريال لا تساوي نصف راتبها في السعودية، ولا تستطيع بها إكمال إيجار شقة في بريطانيا ناهيك عن المعيشة، وما يصرف للأطفال شهريا من البعثة يصرف للطفل في بريطانيا أسبوعيا إذا كانت أسرته تحت خط الفقر كما هو حال كل المبتعثين السعوديين، وأعني الذين يستلمون 2500 باوند فكيف بأم لثلاثة أطفال تستلم 1500 باوند. هناك المزيد الذي يجب أن يقال وربما نكمل في مقال قادم.

مشاركة :