أكد سياسيان لـ«عكاظ» أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» خلال لقائه بنظيره اللبناني، لا ترتكز على حقائق، مشيرين إلى أن ردة الفعل السعودية منطقية.وقال رئيس منظمة سابراك الأمريكية سلمان الأنصاري «المتابع لتصريحات وزير الخارجية الألماني، خصوصا تجاه منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، يجد أنها غير دقيقة وغير صحيحة في المجمل.وأضاف «غابرييل يغرد بعيداً عن توجه حكومته، فالعلاقات بين السعودية وألمانيا جيدة، لكن يبدو أن وزير الخارجية الألماني يعيش ووزارته في جزيرة منعزلة، ويستقي معلوماته من مصادر إعلامية مشبوهة وليس من القنوات الرسمية، وكل معلوماته عن رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري غير دقيقة».ولفت الأنصاري إلى أن تصريحات وزير الخارجية الألماني رد عليها الحريري بنفسه، حينما غرد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس الأول (الجمعة) أنه في طريقه إلى المطار متجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس، موجهاً تغريدته إلى غابرييل، وهو ما يعني أن ثمة رسالة يرغب رئيس وزراء لبنان إيصالها بشكل ما إلى الخارجية الألمانية، تؤكد خطأ ما لديها من معلومات.بدوره، قال المحلل السياسي الدكتور وحيد حمزه هاشم «التصريح لا يتناسب ولا يعكس عمق العلاقات الثنائية السعودية الألمانية، لأنه لا يرتكز على حقائق ويناقض الواقع، بل يدل على تعاطف وتعاضد مع السياسة اللبنانية التي ضربت عرض الحائط بالعلاقات التاريخية الأخوية الحميمة مع المملكة».وأشار حمزة إلى أن لبنان ورئيسها وحلفاءه ارتموا في حضن حزب الله ودولة إيران الفارسية، التي لا تهمها المصلحة العربية الأمنية، ولا تكترث للشعوب العربية.وزاد، «ردة فعل المملكة طبيعية ومنطقية وفقا للأعراف والمواثيق الدبلوماسية، وتمشياً مع متطلبات حق الرد والدفاع عن واقع وحقائق غابت عن وعي وزير الخارجية الألماني وتفرض ضرورة التراجع عن تلك التصريحات وتقديم اعتذار رسمي عنه»".
مشاركة :