هل تعود كرة السلة؟

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل تعود لعبة كرة السلة إلى ألقها مرة أخرى بعد أن مرّت وتمر بظروف صعبة أدت إلى إضعافها وإبعادها عن المستويات التي كانت عليها في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وبداية القرن الجديد؟.الأردن من أقدم وأعرق الدول العربية ممارسة لهذه اللعبة، التي تعتبر ثاني أهم لعبة في العالم بعد لعبة كرة القدم، بل إنها الأولى في بعضها وقد انضم الاتحاد الأردني لكرة السلة للاتحاد الدولي العام 1957 بينما يعود تأسيس اللعبة إلى العام 1937 حيث حمل لواءها من بيروت إلى عمان الراحل حسين سراج.لقد كان للعبة في الأردن جولات وصولات وبصمات مهمة على مسيرتها عربيا وآسيويا أهلتها لأن تفوز ببطولة العرب العسكرية، والاقتراب من الوصول إلى نهائي دورة الألعاب الآسيوية العام 1986 عندما خسر منتخبنا من منتخب الفلبين بفارق نقطة واحدة فقط.ولن أنسى ما حييت الدموع التي ذرفت على هذه الخسارة في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية بحضور أمين عام اللجنة الأولمبية الراحل د. موفق الفواز ورئيس الاتحاد الراحل عواد حداد، والعديد من محبي اللعبة حيث كنت معهم كإعلامي وتم اختيار النجم مراد بركات كأحسن لاعب كرة سلة في آسيا.وسبق لمنتخبنا الوطني تحقيق إنجاز تاريخي العام 2010 بالمشاركة في نهائيات كأس العالم في تركيا وفوز نادي زين ببطولة كأس آسيا للأندية العام 2007.منارات مضيئة في الماضي بعيدا عن الظلام الدامس الذي عاشته اللعبة مؤخرا.ولعلي أود أن أؤكد أن اللعبة كانت حية قوية لأن الأندية التي تبنتها ومارستها كانت قوية ومتفاعلة مع اتحاد اللعبة ومؤمنة بأهميتها.الأهلي والأرثوذكسي والهومنتمن والحسين إربد والوحدات والجزيرة وزين .. كانت أندية قادرة على إنعاش اللعبة واستقطاب جماهير نافست بقوة لعبة كرة القدم في وقت من الأوقات لأنها كانت معظمها أندية محترفة، لم يبقَ من هذه الأندية القوية الآن سوى النادي الرياضي.لقد تشكلت مؤخرا لجنة مؤقتة للعبة برئاسة محمد عليان، وهو رياضي يعشق الرياضة ويؤمن بأهدافها ويتمتع بخبرة واسعة في شؤون الرياضة واللعبة، ما يجعلنا متفائلين في أنه بالتعاون مع زملائه أعضاء اللجنة قادرون على تغيير واقع اللعبة إلى الأفضل وإعادة الهيبة لها وإرجاع عشاقها إلى الصالات والملاعب.اللعبة بحاجة إلى عمل دؤوب وتضحيات كثيرة من رئيس وأعضاء اللجنة الذين يتمتعون بخبرات واسعة في شؤون اللعبة، لكن في المقابل يجب أن يتم تقديم الدعم المالي والمعنوي الكبير من اللجنة الأولمبية، ثم العمل على إقناع الأندية التي ابتعدت أو انسحبت من الميدان بالعودة إلى سابق عهدها للمشاركة في البطولات والأنشطة التي تنوي اللجنة إقامتها وهو أمر يدركه رئيس اللجنة تماما.إن استقطاب الأندية القوية هي الخطوة الأولى لنجاح اللجنة واللعبة، ومن حسن الحظ أن رئيس اللجنة خبير أيضا، بل هو من أكثر الناس خبرة في الرعاية والتسويق الرياضي الذي سيعمل على دعم صندوق الاتحاد وزيادة الدخل المطلوب لإنعاش اللعبة وتحسين ظروفها وإعادتها للتنافس الفعلي على المستويين العربي والقاري بالإضافة لاستعادة الجمهور المحلي لها.إن أسرة اللعبة تثق بقدرة رئيس اللجنة وأعضائها على تغيير مسار اللعبة إلى الأفضل، وهذا الأمر يحتاج إلى الدعم الكامل والوقوف إلى جانبها من الأندية العريقة والحديثة، معا في اللعبة والإعلام الرياضي وكل من له علاقة باللعبة. *نقلاً عن الغد الأردنية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

مشاركة :