ظهر من خلال التجربة على الفئران أن البروتين الذي يعتبر إحدى العلامات الدماغية لمرض الزهايمر يأتي من مناطق أخرى بالجسم ولا يقتصر على الدماغ فقط.يعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعاً، ويسبب البروتين بيتا اميلويد إحدى علامات المرض داخل الدماغ، وما يحدث في مرض الزهايمر هو تجمع البروتين بيتا اميلويد بين خلايا الدماغ، إضافة إلى تكوّن حبائك تتلف الخلايا وبالنهاية تموت خلايا الدماغ، ويفسر أحد الباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا حدوث المرض قائلاً، إن «حاجز الدم بالدماغ» يضعف مع تقدم العمر ما يسمح للبروتين بيتا اميلويد بالتسرب إلى داخل الدماغ ويضاف إلى البروتين من النوع ذاته الذي ينتجه الدماغ ما يسرع بالتدهور مثل تراجع الإدراك ونحو ذلك، وفي الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «الطب النفسي الجزيئي» قام الباحثون بتعديل فئران وراثياً بحيث تحمل نسخة بشرية من الجينات المنتجة لمعدلات عالية من البروتين بيتا اميلويد وتم الحقاها جراحياً بما يعرف بـ«التعايش الالتصاقي»، وبعد مرور 12 شهراً أصيبت الفئران بالزهايمر وأعراضه مثل تجمع البروتين بيتا اميلويد بين خلايا الدماغ وتكوّن الحبائك وتنكس خلايا الدماغ وبعض الدم والالتهابات، وبعد مرور 4 أشهر فقط وجد أن الفئران الطبيعية ظهر بأدمغتها تعطل في الإشارات الكهربية التي تحمل المعلومات بين الخلايا ويقول الباحثون، إن البروتين انتقل من الفئران ذات الطفرة الجينية بواسطة الدم من الجسم إلى الدماغ، وهو ما يشير إلى ضرورة الاهتمام بالجسم بالكامل لفهم ماهية مرض الزهايمر بالرغم من أنه يصنف من الأمراض الدماغية بعد أن وجد أن البروتين بيتا اميلويد يأتي من كمية أكبر منه توجد بأعضاء الجسم الأخرى، كما يتم إنتاجه بالصفائح الدموية والعضلات والأوعية الدموية.
مشاركة :