تحذر دراسة حديثة نشرت نتائجها بمجلة «الأمعاء» من علاجات الحموضة شائعة الاستخدام تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة إذا تم تناولها لمدة طويلة، ويأتي سرطان المعدة في المرتبة الخامسة من أنواع السرطان الشائعة.يعيش داخل جسم الإنسان نوع من البكتريا يطلق عليه «هيليكوباكتر بيلوري» وتوجد بكثرة بالأمعاء وفي الغالب أنها لا تسبب الأمراض، ولكن وجد أن تسبب معظم أنواع القرحة، التي تعتبر عامل خطر للإصابة بسرطان المعدة؛ ويساعد القضاء على تلك البكتريا في تخفيض خطر الإصابة بسرطان المعدة، ولكن بالرغم من ذلك يصاب بعض المرضى بسرطان المعدة ولم يعرف السبب، لذلك قام باحثون من الصين بمحاولة البحث في تلك الحالات فاتجهوا إلى دراسة «مثبطات مضخة البروتون»، وهي العلاجات الأكثر شيوعاً لعلاج حموضة المعدة وهي علاجات بصفة عامة آمنة، ولكن شيوع استخدامها هو ما جعل الباحثين يختارونها مجالاً للبحث، كما أن استخدامها لفترة طويلة يرتبط ببعض المشاكل الصحية مثل كسور العظام وعدوى المطثية العسيرة، والالتهاب الرئوي، واحتشاء عضلة القلب، والسكتة الدماغية؛ واكتشفت مراجعة حديثة وجود علاقة بين استخدامها لمدة طويلة وبين زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، وشملت الدراسة أكثر من 60000 متطوع يخضعون جميعهم للعلاج الثلاثي، الذي يتكون من مثبطات مضخة البروتون واثنين من المضادات الحيوية المصممة للقضاء على بكتريا هيليكوباكتر بيلوري، وينتهي كل علاج بعد 7 أيام، ولكن استخدمه أكثر من 3000 منهم لمدة متوسطها 3 أعوام وتمت متابعة المرضى إلى لمدة متوسطها 7.5 أعوام، بينما استخدم أكثر من 21000 منهم نوعاً آخر من العلاج يخفض حامض المعدة، وهو مضادات مستقبلاتH2؛ وفي تلك الفترة أصيب بعضهم بسرطان المعدة وتوفي بعضهم؛ ووجد أن من استخدموا مثبطات مضخة البروتون تضاعف لديهم خطر الإصابة بسرطان المعدة، ولكن لم ترتبط علاجات H2 بزيادة ذلك الخطر.