قال تعالى في سورة الأنفال: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وجاء في الحديث الشريف: (عليكم بالجماعة فإن الذئب إنما يصيب من الغنم الشاردة) والذئب الذي يهدد الأمة العربية برمتها هو نظام الولي الفقيه الفارسي وأذنابه الذين أبرزهم حزب الله اللبناني الذي تحول إلى ذراع عسكري للنظام الإيراني في دول كثيرة مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن والحبل على الجرار !! هناك تحرك سعودي بارز للتصدي للخطر الإيراني الذي يعتبر أشد خطورة من الخطر الإسرائيلي الذي لا يصدر الثورة إلى جيرانه وأيضا الصواريخ التي تضرب السعودية وآخرها صاروخ موجه إلى الرياض يعني الخطر الإيراني قد تجاوز كل الخطوط الحمراء. بناء على طلب من المملكة العربية السعودية عقد الاجتماع الوزاري الطارئ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وكان البند الوحيد المطروح للنقاش هو التدخلات الإيرانية وسبل التصدي لها، وقد اعتبر وزير خارجية السعودية عادل الجبير أن الاستجابة السريعة لعقد الاجتماع الطارئ هو استشعار للمخاطر الجسيمة التي تتعرض لها المنطقة نتيجة للانتهاكات الصاروخية الإيرانية وإثارة الفتن وبث الفرقة بين الدول العربية .أيضا حذر وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة من أن الخطر الإيراني يستهدف جميع الدول العربية واتهم إيران بأنها تحارب من خلال أذرعها وخاصة حزب الله .شهد حضور الاجتماع 15 ممثلا على مستوى وزير من بينهم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ممثلا عن دولة الكويت فيما غاب وزير خارجية لبنان جبران باسيل الذي أناب عنه مندوب لبنان في الجامعة العربية، واكتفت كل من سلطنة عمان والعراق والجزائر بمشاركة على مستوى السفراء وهذا التمثيل مؤشر على عدم اهتمام هذه الدول بخطورة القضية المطروحة التي هي الخطر الإيراني. البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية تضمن إدانة للنظام الإيراني وحزب الله الإرهابي وإجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة ودور حزب الله في تنفيذ المخطط الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة ويثير الفتن بين شعوبها.هناك دولتان كان لهما تحفظ على البيان الختامي وهما دولة لبنان والعراق، وهو ما يؤكد أن هذه الدول هي مجرد ولايات إيرانية تنفذ ما يطلبه المرشد الإيراني منهما وهي دول لا تملك قرارها.ما زاد الطين بلة أن الرئيس اللبناني ميشيل عون رفض بيان جامعة الدول العربية فهو كشف أنه أحد أذناب النظام الإيراني.نعتقد أنه قد آن الأوان لفرض عقوبات مادية وسياسية ضد الدول المارقة التي مازالت تقف في خندق واحد مع العدو الإيراني ولو استدعى الأمر قطع العلاقات معها وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية وقطع كل المساعدات عنها حتى تعتذر وتعود إلى صوابها وترفض كل ما يمليه عليها النظام الإيراني .إن المملكة العربية السعودية من خلال جامعة الدول العربية قد أرسلت رسالة شديدة اللهجة إلى النظام الإيراني وأيضا النظام اللبناني وكل من يساند هذا النظام أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم وأنها لن تكتفي بالدفاع عن نفسها بل هي ستذهب أبعد من ذلك في دعم الأقليات التي تعيش في إيران مثل الأحوازيين والأكراد والبلوش والآذريين فالهدف هو تفكيك النظام الإيراني ومنعه من التدخل.إن المنطقة قبل انطلاق الصاروخ الإيراني على الرياض ستكون مختلفة تماما عن المنطقة بعد انطلاق الصاروخ فهناك تحالف عربي دولي تقوده السعودية لتخليص لبنان من حزب الله وتجريده من سلاحه والأفعي النظام الإيراني من الداخل فالحرب مع النظام الإيراني وتابعه حزب الله اللبناني وبقية الميليشيات الشيعية التي تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية هي حرب وجود ولا مفر من الحرب مع محور الشر الذي تقوده إيران والتردد سوف تكون تكلفته باهظة وهي ضياع ماتبقى من كرامة للأمة العربية.أحمد بودستور
مشاركة :