من قال إن الرئيس الباجي قايد السبسي قد مات، فمصيره الاعتقال. ألقت السلطات التونسية الاثنين القبض على شخصين يتهمة ترويج شائعة عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بحسب الرئاسة التونسية التي رأت في الخطوة محاولة “لنشر البلبلة” في البلاد بحسب البيان. وكان قد تم نشر رسالة قبل أيام على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وعليها شعار قناة “فرانس 24 الفرنسية” تفيد بأن الرئيس قد مات. وظهر فيما بعد أن الرسالة ملفقة ما أدى إلى صدور تكذيب للخبر على لسان الناطقة باسم الرئاسة التونسية والتي توعدت باتخاذ إحراءات قانونية. كما أعربت قناة “فرانس 24” على موقعها على شبكة الإنترنت، عن أسفها باستخدام شعارها “لنشر أخبار كاذبة في تونس“، مع الاحتفاظ بحق تقديم شكوى بهذا الخصوص. وقالت الناطقة باسم الرئاسة في تونس سعيدة غراش إن عملا من هذا القبيل لا يمكن ان يكون بريئا لأن الهدف برأيها هو زرع البلبلة مشيرة إلى أن القضية سياسية لأن الشائعات بخصوص صحة الرئيس شهدت تزايدا ملحوظا. وكشفت المسؤولة التونسية أن الشخصين اللذين قد تم اعتقالهما اعترفا بأهما ينتميان لطرف سياسي ما لكنها امتنعت عن تسمية حزب بعينه. وكانت السيد غراش قد كتبت على صفحتها على الفايسبوك : “ هذه المرة لن نتجاهل مطلقي الشائعات كما كنا نفعل في السابق وتوعدت الناطقة باسم الرئاسة التونسية بإتخاذ إجراءات قضائية بحق هؤلاء ثم قالت: “ الباجي قايد السبسي بخير وفي أتم صحته” ويحتفل الرئيس التونسي في نهاسة الشهر بعيد ميلاده الواحد والتسعين ليكون بذلك ثالث زعماء العالم الأكبر سنا بعد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا المولودة عام 1926 ورئيس زيمبابوي المخلوع روبرت موغابي البالغ من العمر 93عاما. وقد أصبح الباجي قايد السبسي عام 2014 ثاني رئيس لتونس منذ ثورة الياسمين وهو أول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ للبلاد. ويرى المراقبون أن الرئيس السبسي قد شدد من قبضته على مقاليد السلطة في تونس التي من المفترض أن يتركها في عام 2019 إن لم يطلب التجديد وإن كٌتب له عمْر.
مشاركة :