فصائل فلسطينية ترفض وصف "حزب الله" بـ"المنظمة الإرهابية"

  • 11/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد ماجد/ الأناضول عبرت فصائل فلسطينية، الإثنين، عن رفضها وصف جماعة "حزب الله" اللبنانية بأنها "منظمة إرهابية"، معتبرة أن هذه الخطوة "تمثل خدمة لإسرائيل، وتجريماً للمقاومة، ومظلة للصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة". وعقب اجتماع طارئ له في القاهرة، بناءً على طلب السعودية، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، في بيان أمس أول الأحد، نقل "ملف التدخلات الإيرانية" إلى مجلس الأمن، وإدانة "حزب الله" (الموالية لطهران)، وحظر قنوات فضائية "ممولة من إيران" تبث على الأقمار الصناعية العربية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إنها ترفض وصف حزب الله وحركات المقاومة بالإرهاب. وأضافت: "فوجئنا بأنَّ بيان مجلس وزراء خارجية العرب خلا من الإشارة إلى الإرهاب الإسرائيلي، الذي يتعرّض له يوميًا الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته". وشددت "حماس" على "ضرورة إدانة إرهاب إسرائيل وما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني". ودعت إلى حلّ الخلافات في المنطقة العربية بالتفاهم والحوار وبناء التفاهمات. وتتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها ملتزمة بعلاقات حسن الجوار. بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن قرار وزراء الخارجية العرب يمثل "خدمة للعدو الصهيوني، وعربوناً من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني والمسارعة في إخراجها للعلن". وأضافت الحركة، في بيان، أن "الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات إنما توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوى أعداء الأمة". كما اعتبرت حركة "المجاهدين" الفلسطينية أن ما حدث هو "أمر خطير للغاية، ويجعل مقاومة الكيان (إسرائيل) جرماً". ومضت قائلة، في بيان، إن "تجريم المقاومة العربية وحزب الله الآن من شأنه تعزيز بذور الفتنة بين ثنايا الأمة ولا تخدم إلا العدو الصهيوني". وكذلك قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "قرار الوزراء (العرب) تجاه حزب الله (...) تساوق مع محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني (إسرائيل) في شيطنة قوى المقاومة التي تنتصر لقضايا شعوبها، وتعمل على تحرير أراضيها". ورأت الجبهة، في بيان، أن "القرار يُشكل خدمة مجانية لكيان الاحتلال الصهيوني وحلفائه". واعتبرت أن "هذا القرار هو وصمة عار في السياسات الرسمية العربية، التي كان عليها أن تنتصر لقوى المقاومة، وتوفر لها كل عوامل الدعم من أجل الانتصار على المشروع الصهيوني، الذي يستهدف الأمة العربية والعديد من أقطارها". في الاتجاه نفسه، رأت الجبهة الديمقراطية الفلسطينية أن القرار ضد حزب الله "يخدم مصالح وضغوط الإدارة الامريكية وإرهاب دولة العدو (إسرائيل) المنظم واليومي تجاه شعب فلسطين والشعوب العربية". وشددت الجبهة الفلسطينية، في بيان، على أن "سلاح المقاومة سلاح مشروع لطرد الاحتلال الإسرائيلي". وحمّل وزراء الخارجية العرب، في بيانهم، "حزب الله"، الشريك في الحكومة اللبنانية، "مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية". وفي الرابع من نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري، اعترض الدفاع الجوي السعودي فوق العاصمة الرياض صاروخاً أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثي) من اليمن، واتهمت السعودية إيران بتزويد الحوثيين بهذه الصواريخ، وهو ما نفته طهران. وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته من الرياض، بعد توجيهه انتقادات لاذعة إلى سياسة كل من إيران وحليفتها "حزب الله" في كل من لبنان واليمن وسوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :