"الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الطريق إلى حرب كبرى"، تحت هذا العنوان كنب ألكسندر شاركوفسكي، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، اليوم الثلاثاء، عن مخاطر نشوب حرب مع إيران وصعوبة موقف روسيا. وجاء في المقال: "تشير المخابرات الإسرائيلية إلى أن الجيش الإيراني لا يعتزم مغادرة سوريا " وأن الضباط والميليشيات الشيعية ينشرون قواعد طويلة الأمد في منطقة دمشق على بعد 30 كيلومترا من الحدود الاسرائيلية". و"تعتقد أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "الميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب قد تدخل في عداد الجيش السوري". و"تعتبر تل أبيب ذلك تهديدا مباشرا لأمن الدولة العبرية". و"بهذه المناسبة- يقول شاركوفسكي- أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في الآونة الأخيرة بعدد من التصريحات التي لا تقبل تفسيرين. والأحد الماضى، خاطب ليبرمان الدول الإقليمية قائلا إن التحالف ضد" الدولة الاسلامية "(داعش) أنجز مهمته، ومن الضروري، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إنشاء تحالف ضد إيران، "راعي الإرهاب ومموله الرئيس". ويتابع المقال: " يمكن القول بدرجة كبيرة من الثقة بأن حرب مشتركة ضد إيران ستفجر الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وربما تنتشر إلى المناطق المجاورة. وستكون معركة مذهبية مفتوحة بين السنة والشيعة، و...الغرب وإسرائيل سيدعمان السنة، هذه المرة. وإذا ما تم إنشاء تحالف دولي مناهض لإيران، فسينضم إليه بسلاسة جميع المشاركين تقريبا في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش". وأما حزب الله ودمشق- كما يرى واضع المقال- فسيبقيان حليفين مخلصين لطهران، وستجد موسكو نفسها أمام خيارين: الانزلاق إلى حرب جديدة طاحنة تهدد بخسائر باهظة وغير واعدة بالنسبة لروسيا أو قطع الصلات مع حلفائها السابقين في دمشق وطهران ومتابعة ما يجري بهدوء.
مشاركة :