«السلطة» تجمد الاتصالات.. وواشنطن تلوح بعقوبات

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جيهان الحسيني، عبدالرحيم حسين، وكالات (واشنطن، رام الله) أعلنت السلطة الفلسطينية أمس تجميد الاجتماعات مع الإدارة الأميركية بعد قرارها عدم تجديد رخصة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. في وقت علمت «الاتحاد» من مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل إلى العاصمة الأميركية الثلاثاء المقبل لإجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين، وسط توقع تصاعد الضغوط الأميركية لتشمل تحذير القيادة الفلسطينية من إجراءات عقابية في حال لم تتجاوب مع مطالَب الإدارة، وعلى رأسها الجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط تمهيداً لإنجاز ما يسمى بـ «صفقة القرن» لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي «عملياً، بإغلاق المكتب هم (الأميركيون) يجمدون أي لقاءات ونحن نجعلها رسمية». وأكد متحدث باسم منظمة التحرير أن المنظمة تلقت تعليمات من عباس بإغلاق خطوط الاتصال كافة مع الإدارة الأميركية حتى تتراجع عن قرارها عدم تجديد رخصة مكتب المنظمة في واشنطن». فيما قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن المرحلة القادمة حاسمة وفرصة لتصويب العلاقات الفلسطينية الأميركية، وأضاف أن التوجهات الفلسطينية جاءت رداً على بعض الإجراءات الأميركية غير المقبولة، مؤكداً أن القرار الفلسطيني يواجه التحديات بمواقف صلبة ووطنية. واعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية أن الإدارة الأميركية تستجيب لتحريض إسرائيل ضد الفلسطينيين، وأن ذلك لا يسهم في تحقيق السلام المنشود في المنطقة. وانتقدت في بيان عقب اجتماعها في رام الله، قرار وزارة الخارجية الأميركية، عدم التمديد لمكتب تمثيل منظمة التحرير في واشنطن، ومصادقة لجنة الخارجية بمجلس النواب على قانون قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية. وقال البيان «إن الولايات المتحدة تدرك أن الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما صاحبه من نهب لأرضنا ومقدراتنا ومواردنا واعتقال عشرات الآلاف، يتحمل المسؤولية الكاملة عما تتحمله السلطة الفلسطينية من مسؤوليات مالية تجاه ممارسات الاحتلال وتبعاته». وأضاف «إن على واشنطن بدلاً من الإصغاء لسياسة الابتزاز والضغوط والتحريض التي تمارسها إسرائيل، إلزامها بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية، وبالتوقف عن مخططاتها لترسيخ احتلالها، والعمل على إنهاء هذا الاحتلال». ودعا البيان وزارة الخارجية الأميركية إلى التراجع عن قرار عدم تمديد عمل مكتب منظمة التحرير لكونه يتنافى تماماً مع التعهد الذي قطعه الرئيس دونالد ترامب بإزالة العقبات، وبذل الجهود لإنجاز صفقة تاريخية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واعتبر أن القرار جاء استجابة لادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو واتهاماته بأن السلطة تمارس التحريض، وتشجع على العنف والإرهاب، وغيرها من الادعاءات الباطلة وقلب الحقائق. وجدد التأكيد على الاستعداد لإنجاح الجهود الأميركية لإعادة عملية السلام إلى مسارها، مشدداً على أن الطريق إلى السلام واضح ومحدد بتطبيق حل الدولتين، بما يعني إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ... المزيد

مشاركة :