اتفق رؤساء أركان روسيا وإيران وتركيا أمس، على زيادة مستوى التنسيق في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب شمالي سوريا، فيما أعلن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، أن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية» في سوريا حيث تتدخل القوات الروسية لدعم نظام بشار الأسد «تشارف على الانتهاء».ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية قولها إن رؤساء أركان القوات المسلحة، الروسي فاليري غيراسيموف ونظيريه التركي خلوصي أكرم، والإيراني محمد باغري ناقشوا في منتجع سوتشي سبل زيادة التنسيق في محافظة إدلب. وأضافت المصادر أن الاجتماع تطرق إلى اتخاذ خطوات «محددة» للقضاء على فلول تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» في الأراضي السورية. وأوضحت أن المباحثات تناولت كذلك تطورات الوضع الميداني في سوريا، والسبل الكفيلة بالتصدي للجماعات «الإرهابية» وضمان الأمن في مناطق «خفض التوتر»، ودفع عملية التسوية السياسية هناك. ونسبت المصادر إلى غيراسيموف قوله إن العمليات العسكرية في سوريا أدت إلى الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وخلق الظروف الضرورية لاستئناف الحياة السلمية وعودة اللاجئين. وقال غيراسيموف إن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا تشارف على الانتهاء. مع أن هناك سلسلة من المشاكل، لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية». وكانت الرئاسة التركية ذكرت أمس أن القمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران اليوم ستبحث سبل الحد من العنف في مناطق خفض التوتر في سوريا.وأضافت الرئاسة في بيان أن الاجتماع سيتناول أيضاً مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والمساهمة في مباحثات جنيف؛ لتحقيق حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2254). كما سيبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني خلال القمة مكافحة العناصر «الإرهابية» بسوريا. (وكالات)