كتب ـ مصطفى عدي: شاركت صباح أمس الثلاثاء ست مدارس في التدريبات الجماعية لفعالية «لمراداه» في مقر لجنة رياضة المرأة، استعداداً لخوض تصفيات المرحلة ما قبل النهائية والتي ستنطلق يوم الأحد المقبل، وذلك ضمن استعدادات اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني. وقد أدت فيها الطالبات رقصة جماعية يرافقها غناء جماعي، حيث تعتبر جزءاً من تراث المجتمع القطري، وكانت تمارس في المناسبات الوطنية والاجتماعية كالأعياد أو للترحيب بعودة أسطول الغوص والغواصين من موسم الغوص في الماضي. وأكد عددٌ من المدربات أنهن اعتمدن في معايير التدريب للطالبات المتأهلات إلى المراحل المتقدمة من الفعالية، على إجادة الحركات الإيقاعية بالقدمين، والأداء الجماعي، وتنظيم الصفوف وانتظام الحركة، وإجادة الغناء والالتزام باللحن والنص، وتنويع الأغاني والختام بالردحة، والالتزام بالوقت المحدد للفعالية وهو 15 دقيقة. وتهدف الفعالية إلى إحياء التراث القطري وتعريف الناشئة به ومد جسور التواصل بين الأجيال الجديدة وعناصر ثقافة المجتمع الأصلية، كما تهدف إلى تعزيز هويتهم الوطنية من خلال تعميق ولائهم وانتمائهم للصور الثقافية التراثية التي تمثل جزءاً من تاريخ مجتمعهم . في حين أعرب عددٌ من الطالبات المشاركات بفعالية «لمراداه» عن سعادتهن البالغة للمشاركة في فعاليات اليوم الوطني، والوصول للمراحل المتقدمة من المسابقة، إضافة إلى ذلك رغبة منهن في التعبير عن حب الوطن والولاء للقيادة الرشيدة، وأكدن استعدادهن لخوض التصفيات ما قبل النهائية، والمنافسة في تحد كبير نابع من ثقتهن بالنفس، خاصة أنهن قد خضعن لتدريبات مكثفة منذ شهر أكتوبر. آمنة وليد: تنافس شديد خلال التدريبات الجماعية قالت آمنة وليد «مدربة» لفعالية «لمراداه»، شهدنا تنافساً كبيراً بين طالبات المدارس خلال التدريبات الجماعية للمدارس الست التي تأهلت إلى الدور ما قبل النهائي والتي ستنطلق الأحد المقبل بمقر لجنة رياضة المرأة بمشاركة ست مدارس، وستتأهل منها 3 مدارس إلى الدور النهائي الذي ستقام فعاليته بدرب الساعي. وأضافت أن مشاركة الطالبات هذا العام تعتبر تحدياً بالنسبة لهن، وقد اكتسبن خبرة كبيرة خلال التدريبات والتصفيات الأولية، ولكن الهدف من مشاركة الطالبات في مثل هذه الفعاليات ليس الفوز بقدر ما هو تعزيز للتراث وإحياؤه وتعريفه للنشء والجيل الجديد والتعلق به، حيث إن فعالية لمراداه تتحدث عن احتفالات المرأة في الماضي أثناء عودة الرجال من رحلة الغوص وأيضاً تحتفل بها في المناسبات والأعياد وفي الأيام الوطنية والشعبية والتراثية، وأغلب الأشعار تتناول مؤسسي دولة قطر وحكامها، وهذه دلالة على مدى ارتباط الشعب بالقيادة والولاء لها. وقالت غالباً ما يقام الاحتفال في البراحة الخاصة بكل منطقة أو فريج، أو في منزل أحد الأعيان، حيث تؤدي فيه النساء والفتيات والأطفال رقصة لمراداه حتى غروب الشمس، ورقصة لمراداه رقصة جماعية يرافقها غناء جماعي بدون مصاحبة أدوات موسيقية، وتتشكل الرقصة من صفين متقابلين، وتتميز بحركات القدمين، حيث تضرب الفتيات الأرض بأقدامهن وهن ممسكات بأيدي بعضهن ويتمايلن يمنة ويسرة بشكل منتظم وهن ينشدن الأغاني. والرقصة تبدأ بقيام إحدى النساء المشاركات بالغناء ثم يردد خلفها الصف الأول الغناء بنفس الشطر من الأغنية ويرد عليها الصف الثاني بنفس الشطر مرتين أو ثلاث مرات، ثم يتقدم الصف الأول للأمام حتى يصل إلى الصف المقابل وهن ينشدن والصف الآخر يرد عليهن، ثم يتراجعن إلى الوراء ويبدأ الصف الثاني بالتقدم، وفي النهاية يجتمع الصفان في نصف المسافة والختام بـ»الردحة» ، الغناء الجماعي . ولفتت إلى أنه في لمراداه يظهر دور المرأة التراثي في لبس الدراعة « المفححة « ولبس الحلي والذهب وطاسة السعد والمرية والمرتعشة والكف، وبهذه الفعالية ركزنا على إعادة إحياء تراث أجدادنا وجداتنا بهدف غرس عاداتنا العربية الأصيلة. رفيعة الرميحي: معايير لتدريب المتأهلات للمراحل المتقدمة أكدت رفيعة الرميحي «مدربة» لفعالية لمراداه، أن فعالية لمراداه نشاط تراثي ثقافي ضمن الفعاليات الأدبية والتراثية لليوم الوطني، يهدف إلى إحياء التراث القطري وتعريف الناشئة به، ومد جسور التواصل بينهم وبين عناصر ثقافة المجتمع الأصيلة، وتعزيز هويتهم الوطنية من خلال تعميق ولائهم وانتمائهم للصور الثقافية التراثية التي تمثل جزءاً من تاريخ مجتمعهم. وأكدت أنهن قد اعتمدن في معايير التدريب للطالبات المتأهلات إلى المراحل المتقدمة من الفعالية، على إجادة الحركات الإيقاعية بالقدمين، والأداء الجماعي، وتنظيم الصفوف وانتظام الحركة، وإجادة الغناء والالتزام باللحن والنص، وتنويع الأغاني والختام بالردحة، والالتزام بالوقت المحدد للفعالية وهو 15 دقيقة، لافتةً أن هناك تنافساً كبيراً شاهدناه خلال التدريبات الجماعية وأيضاً خلال التصفيات الأولية التي أقيمت بين طالبات المدارس على الأغاني الوطنية. وأضافت أن الهدف من إشراك الطالبات تعويدهن على تقديم الأعمال التراثية والفنية على المسرح بحيث تؤدي كل مدرسة فقرتها بصورة مباشرة، وهي عبارة عن أغانٍ تراثية ووطنية ويتم التنافس على المركز الأول وحتى الثالث في المباراة النهائية لهذه المدارس في درب الساعي . الطالبات: مستعدات للتصفيات ما قبل النهائية أكد عددٌ من الطالبات المشاركات استعدادهن للتصفيات ما قبل النهائية، معبراتٍ في الوقت نفسه عن فخرهن بالمشاركة في هذه الفعالية التراثية خلال اليوم الوطني، وقالت الطالبة بدور هادي إنها تشارك لأول مرة في فعالية «لمراداه»، مؤكدة أن هناك تنافساً بين الجميع من أجل الظهور بشكل مميز خلال التصفيات ما قبل النهائية، متمنية الوصول للمرحلة النهائية عن طريق بذل المزيد من الجهد خلال الأداء. أما الطالبة رهف الحبابي فأكدت أنها حرصت على الحضور والمشاركة هذا العام في فعالية « لمراداه» وأن تظهر بأداء متفوق خلال التصفيات وأنها تتمنى أن يحالفها الحظ للوصول إلى النهائي. من جهتها أشارت الطالبة مريم علي أنها للمرة الثانية تشارك في فعالية لمراداه، مشيرة وأن المشاركة في مثل هذه المسابقات والفعاليات مفيدة وممتعة وقد تعرفت خلالها بشكل أكبر على فنون لمراداه وعلى تراث آبائنا وأجدادنا، وقد تأهلنا العام الماضي إلى المراحل المتقدمة من الفعالية ولكن لم يحالفنا الحظ بالفوز في النهائي وهذا العام لدينا رغبة كبيرة لتحقيق مرادنا.
مشاركة :